الدكتور علي أحمد: الشيخ عيسى بن محمد صفحة مضيئة في تاريخ الوطن

أكد الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي أن الراحل الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة كان له الدور الأبرز في تأسيس ” المنبر ”  واجتذاب أعضاء له من جميع شرائح المجتمع ، كاشفاً أن الشيخ تبرع بمبنى الجمعية كهديه منه لأعضائها وللعمل السياسي بالبحرين ، معلناً إطلاق اسم الشيخ عيسى على أكبر قاعة بالجمعية تقديراً وعرفانا من ” المنبر ” لما قدمه.

وأشار إلى  من مواقفه التي سجلها له التاريخ بحروف من نور هو رفضه لقانون أمن الدولة والتجاوزات التي كانت تقع بسببه حيث أنه كان تواقاً للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية للجميع.

وأضاف الدكتور علي خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح منتدى الشيخ عيسى الذي نظمته جمعية الإصلاح مؤخراً بحضور رئيس مجلس الشورى وعدد من الشخصيات العامة  أن الشيخ عيسى كان صفحة مضيئة في تاريخ الوطن وأن من أهم الصفات التي تحلى بها هو الانفتاح على الآخرين ومحاولاته الدؤوبه على الوحدة وعدم التشرذم وحماية الوطن من أي تصدعات أو انقسامات. مشيراً إلى شهادة النقابي العمالي الأستاذ عبد الله مطويع  بحق مناقب الراحل الكريم والتي قال فيها : ” أشجع الشجعان والقاضي من قبل والوزير من بعد ،ذي المناقب والأخلاق ، الذي انتصر للقضايا العمالية في دهور التواطؤ عليها، ودهور الخوف ، والذي أفضاله على الحركة العمالية والنقابية ينتهي الزمان وهي باقية لانهاية لها

وأشارإلى أنه وبعد ما كلف الشيخ عيسى  بتولي وزارة العدل مابين عامي 1974 – 1975 وأصبح عضواً في المجلس الوطني بحكم المنصب الوزاري يسعى للتفاوض مع بعض أعضاء كتلة الشعب  من أجل حل الأزمة التي حدثت بين الحكومة والمجلس بسبب قانون أمن الدولة وتخفيف التوتر السائد أنذاك والحفاظ على التجربة الديمقراطية والبرلمانية الوليدة ، لكن حدث ما حدث وحل المجلس وحرمت البحرين من هذه التجربة لمدة 27 عاماً تقريباً.

وقال الدكتور علي : ” لقد آثر الفقيد أن يشارك بإيجابية وأن يعمل مع غيره من رجالات الوطن لإحداث نقلة مهمة بمشروع ميثاق العمل الوطني ، والذي تطور من وثيقة انتقدها العديد من المشاركين في كتابتها بل وانسحب عدد منهم من اللجنة إلى مشروع جامع يتضمن أفكاراً حقيقية تنقل المجتمع والدولة إلى اصلاحات ديمقراطية ويضمن في نفس الوقت هوية البحرين الإسلامية العربية وينقلها إلى ربيع عشناه في وقتها مع جميع التيارات البحرينية”.، مشيراً إلى أن الوثيقة التي قدمها الشيخ عيسى من ضمن أهم الوثائق التي استفاد منها الميثاق في عدد كبير من المحاور.

وأضاف كان الشيخ عيسى رحمة الله  مهموماً بقضايا أمته منذ نعومة أظفاره وحتى مماته ، فهاهو يشارك في مظاهرات خرجت من مدرسة الهداية وطافت شوارع المحرق وهو في الصف الثالث الابتدائي تنديداً بتقسيم فلسطين وقيام الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين عام 1948، وظل حتى وافته المنية مدافعاً قوياً ومسانداً للقضية الفلسطينية وكل قضايا أمته العربية والإسلامية.

شاهد أيضاً

جمعيات سياسية تستنكر الدعوة إلى تبديل الإجازة من يوم الجمعة إلى الأحد

المحرق _ الخميس 18 يناير 2024  تستنكر جمعيات “المنبر الوطني الإسلامي” و”الأصالة الإسلامية” و”تجمع الوحدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *