بيان من  جمعية المنبر الوطني الإسلامي إلى قادة دول مجلس التعاون بخصوص قمة كامب ديفيد

 

يأتي اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي 13- 14 من الشهر الحالي مع الرئيس الامريكي باراك اوباما في كامب ديفيد في ظل عواصف وحروب، واضطرابات ومؤامرات،  وثورات وثورات مضادة، وانقسامات حادة غير مسبوقة تعانيها المنطقة اصطنعت على عين الولايات المتحدة الأمريكية التي تمثل أحد مسبباتها إن لم تكن الفاعل الرئيس فيها .

تأتي دعوة أوباما لقادة الخليج العربي  لمناقشة العلاقات الأمنيّة بين الطرفين  والقضايا الاقليمية وعلى رأسها الاتفاق النووي المزمع عقده مع ايران نهاية شهر يونيو المقابل بعد أن تسببت السياسات الأمريكية  في إحداث فوضى عارمة في المنطقة العربية من أقصاها إلى أقصاها وذلك من خلال دعمها لمشاريع طائفية،كما في إيران والاتفاق النووي، وإطلاق يد المليشيات المسلحة كما في العراق واليمن،  ودعمها المطلق للكيان الصهيوني المغتصب ،وتغاضيها عن جرائم الأنظمة كما في سوريا ، وخصومتها الفجة مع الإرادة  الحرة لشعوب المنطقة .

إن الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار الخليج العربي هو استمرار التحالف الخليجي المدعوم باصطفاف شعبي، والتعاون الإقليمي والدولي القائم على احترام السيادة  والالتزام بالدعم والحماية وقت الأخطار .

إن الرسائل التي يجب أن يحملها قادة الخليج إلى الرئيس الأمريكي من شعوبهم الغاضبة من سياسات الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تكون واضحة ومحددة دون مواربة أو مجاملة وتتمثل في ضرورة أن تغير الإدارة الأمريكية من سياستها المعادية للمنطقة والساعية للهيمنة والاستحواذ وتحقيق مصالحها بأي وسيلة حتى ولو كانت على ركام الآخرين .

الرسالة الأولى : التأكيد على رفض الشعوب الخليجية  للعلاقات المشبوهة مع النظام الإيراني ومشروعه الطائفي، والسعي لتمكينه من الهيمنة على المنطقة والاتفاق النووي هو أوضح صور هذه الدعم ، وعليه فإن الإدارة الأمريكية ملزمة عملياً لاشكلياً باحتواء هذه التداعيات والحد من انعكاساتها على دول الخليج  والمنطقة ، بالاضافة الى ضمانات أمنّية حقيقيّة وفعّالة في وجه أي سياسات عدوانية او توسّعية دأبت طهران على اتّباعها منذ عقود ولاسيما في السنوات الأخيرة  وذلك بالبدء بمعاهدة دفاعية بين دول الخليج وامريكا ، مرورا باتفاق أمني، وصولا الى منح صفة حليف استراتيجي من خارج “حلف شمال الطلسي”، وانتهاءً ببيع المزيد من الاسلحة.وهو امر سيضع مصداقية اوباما تحت الاختبار.

الرسالة الثانية : موقف  واشنطن من الأزمة السورية مخزي وهي تتخذ منها ورقة للتفاوض مع إيران وهو موقف غير أخلاقي، ويجب التراجع عنه وإتخاذ خطوات أكثر فاعلية لإسقاط  نظام بشار .

الرسالة الثالثة: عدم مساندة أوباما لعاصفة الحزم  بالشكل المتوقع والمطلوب وعدم التحرك بجدية لإنهاء قبضة الحوثيين والضغط على إيران لوقف تدخلها في الشأن اليمني وعموم المنطقة .

الرسالة الرابعة : ستظل العراق شاهدة على الجريمة التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية بحق الشعب العراقي وتاريخ بلاد الرافدين، وتسليمها لمليشيات مسلحة طائفية تقتل على الهوية وتسعى لتقسيم الدولة على أسس طائفية، وعلى الإدارة الأمريكية  الإعتذار عن هذه الجريمة النكراء ودعمها لهذه المليشيات،  والعمل على وقف نزيف الدم العراقي بإجراءات وخطوات عاجلة تعيد للعراق وحدته .

الرسالة الخامسة : القضية الفلسطينية ستظل  القضية الرئيسية للشعوب العربية  والإسلامية ، وسيظل الموقف الأمريكي الداعم للكيان الصهيوني هو احد أهم الأسباب لعداء الشعوب العربية والإسلامية لأمريكا  ولذا يجب تغيير سياسة الكيل بمكيالين  والعمل على اعادة الحقوق لأصحابها  ووقف جرائم الاحتلال الصهيوني .

حمى الله بلادنا من كل سوء ورد كيد الماكرين في نحورهم

شاهد أيضاً

جمعيات سياسية تحمل الحكومة والنواب مسئولية تراجع الحياة المعيشية للمواطنين

المحرق – الأربعاء 3 أبريل 2024 انتقدت الجمعيات السياسية الموقعة على هذا البيان قيام مجلسي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *