الفضالة : تصريحات قيادي الوفاق بالقاهرة كاشفة عن عدم جدية جمعيات التأزيم في الحوار وتعويلها على الخارج

استنكر نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة ما ورد على لسان أحد قيادات الوفاق بأن  الحل السياسي المطلوب لايمكن أن يتحقق  إلا بالتفاهمات الإقليمية  والدولية بين اللاعبين الرئيسيين في المنطقة ممن لهم مصلحة حقيقية ودور رئيسي  في استقرار البلد.وأضاف الفضالة  أن هذه التصريحات الفجة تمثل إهانة للبحرين  قيادة وشعباً وتاريخاً لأنها اعتبرت البحرين غير ذات سيادة على قراراتها وقضاياها  وان قرارها ليس بيدها وإنما بيد لاعبيين دوليين وهو ما يتعارض مع الوطنية ويقدح في استقلال البلاد وهو ما يرفضه المخلصون من أبناء هذا الوطن ولايجب أن تمر مرور الكرام لأنها شوهت صورة البحرين في الخارج خاصة وانها صادرة  من مؤتمر بمكتبة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية نظمته الحكومية الحالية بمصر ودعت إليه جمعية الوفاق.

وأكد أن مثل هذه التصريحات جاءت كاشفة وفاضحة لموقف جمعيات التأزيم  وتعويلها على الحل الخارجي والاستقواء بقوى إقليمية ودولية، و هي تكشف بوضوح وجلاء أن هذه الجمعيات لم تكن جادة في يوم من الأيام فيما يتعلق بمسألة الحوار وإنما كانت مشاركتها مجرد مناورات وتكتيكات لكسب الوقت من أجل استواء المخططات التي تحاك بالبحرين والتي حذرنا منها مراراً وتكراراً .وتساءل الفضالة عن القوى الدولية والإقليمية التي قصدتها قيادة الوفاق، وهل من بينها إيران التي تمول وتخطط لأعمال العنف وضرب الاستقرار في البحرين ؟وتابع لايجب التقليل من مثل هذه التصريحات التي تكشف عن طوية جمعيات التأزيم  ويجب على الدولة وقيادات تجمع الفاتح أن تأخذها مأخذ الجد وأن تتعامل معها بما يجب قبل فوات الآوان.وشدد على رفضه لأي تدخلات أو أجندات خارجية أياً كان مصدرها، فنحن دولة ذات سيادة ويجب أن تكون قراراتها نابعة من داخلها وطبقاً لمصالحها العامة وشرعيتها الدستورية ولايمكن بأي حال من الأحوال الرضوح لأية ضغوط إقليمية أو دولية .

وأبدى الفضالة استغرابه من موقف الحكومة المصرية المؤقتة التي استضافت قيادي الوفاق لتكون مكتبة الإسكندرية منصة يطلق منها هذا القيادي وابل من الاتهامات والتشوية ضد الدولة البحرينية وذلك في غياب لموقف الطرف الآخر، معتبراً هذه الاستضافة استهانة بموقف البحرين حكومة وشعباً.وتساءل لماذا لم تدع الحكومة المصرية ممثلين للحكومة البحرينية أو ممثل لتيار الفاتح ليكون حاضراً حتى تكون كل الرؤى موجودة وحاضرة ولاينفرد بها طرف دون غيره؟، ولماذا في هذا التوقيت بالذات ؟ خاصة وأن هذه الحكومة تلقى دعماً كاملاً من الحكومة البحرينية؟وتساءل ماذا لو  حدث ذلك  في عهد الرئيس محمد مرسي؟ ، وما هو موقف الإعلاميين، والذين كانوا يزايدون على موقف حكومته برغم أن موقفها كان داعماً وبقوة للبحرين ولم تكن لقوى التأزيم أي مساحة بخلاف ما هو حادث الآن، مطالباً وزارة الخارجية بالتحرك حتى لاتتكرر مثل  هذه الأخطاء والتي تسىء للبحرين ويجب التصدى لها .

شاهد أيضاً

جمعيات سياسية تستنكر الدعوة إلى تبديل الإجازة من يوم الجمعة إلى الأحد

المحرق _ الخميس 18 يناير 2024  تستنكر جمعيات “المنبر الوطني الإسلامي” و”الأصالة الإسلامية” و”تجمع الوحدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *