بيان للمنبر الإسلامي حول مذبحة الغوطة

 أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بياناً بخصوص المذبحة المروعة بالاسلحة الكيميائية في الغوطة فيما يلي نصه :

لقد أصبحت دماء المسلمين هي الأرخص في هذا الزمان وتمادى الطغاة في استخفافهم بكرامة الانسان وحقه في الحياة قبل اي حق طبيعي آخر. ان طاغية الشام بشار ومن أيده في ايران وروسيا وحزب الله اللبناني قد عاثوا في الارض فسادا وسفكوا دماء الاطفال والنساء والرجال والشيوخ. وقد جاءت مجزرة اليوم في الغوطة وباستخدام الأسلحة الكيميائية وتحت أنظار لجنة الامم المتحدة التي أرسلت للتحقيق، بل وبعد عام واحد بالضبط من خطاب الرئيس الأمريكي بخصوص “الخط الأحمر” الذي وضعه حول استخدام أسلحة الدمار الشامل لطاغية الشام ومن يدعمه.

ان العالم يتذكر مذبحة مماثلة في حلبجة بالعراق في الثمانينيات من القرن الماضي  والتي صمتت عليها الأنظمة واشاحت بوجهها عنها فكاد الله سبحانه وتعالى ان يعمنا بعذاب من عنده. وهاهي المذابح تتكرر وتنتشر بين أبناء الشعب السوري تحت مرأى دول العالم وبحماية روسية في مجلس الأمن. ان دم المسلم الذي هو عند الله أكبر من هدم الكعبة قد اصبح بلا ثمن لدى حكومات المسلمين التي وقفت تشاهد المذابح وتتفرج عليها دون ان تحرك ساكنا.

لقد تعبت الشعوب من تخاذل حكامها تجاه الثورة السورية واستجابتهم لمصالح أمريكا واسرائيل في حين أطلقت أيادي حسن نصرالله الملطخة بالدماء في سوريا، وفي نفس الوقت يتم منع الإعانات والتخاذل في دعم الشعب السوري الذي يدافع عن بقائه وعن حقه في الحياة. ان المشاهد المؤلمة وجثث الاطفال الأبرياء بالعشرات واستخدام أسلحة الدمار الشامل في هذه المجزرة المروعة والصمت المريب من الجميع جميعها شاهد على ان جميع هذه الأرواح تذهب لسبب واحد الا وهو حماية امن إسرائيل، وهي الرابط السحري الذي يربط الكثير من أحداث العنف والانقلاب على إرادة شعوب المنطقة في سبيل الحفاظ على امن الدولة الصهيونية، وهو ما تكتشفه شعوبنا مع كل تجربة تحرر مؤلمة.

أننا في جمعية المنبر ندعو المسؤولين والحكام العرب والمسلمين الى دعم الثورة السورية ودعم الثوار السوريين لحسم المعركة مع نظام الأسد الذي قتل شعبه ونكل بهم وطغى وتجبر. كما لابد من الضغط على الحكومات الداعمة له والتي تمده بالمال والسلاح والرجال كإيران وروسيا ولبنان، ولعل اقل القليل هو طرد أو استبعاد سفراء هذه الدول الراعية لمذابح إخواننا السوريين.

لقد جفت أقلامنا وبحت أصواتنا ونحن نشجب ونستنكر أفعال هذا الطاغية في سوريا ولكن لا نملك الا الدعاء الى الله سبحانه وتعالى ان ينتقم منه ومن جميع من كان له عونا وظهيرا وجميع من تخاذل عن نصرة الشعب السوري. كما أننا ندعو الشعوب الى مواصلة دعم إخواننا السوريين وعمل جميع ما يتاح لهم من نصرة ودعم وتأييد. اللهم إنهم حفاة فاحملهم اللهم إنهم عراة فاكسهم اللهم إنهم جياع فأشبعهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

شاهد أيضاً

“المنبر الإسلامي” تندد بمواصلة العقاب والإبادة الجماعية بحق المدنيين والنساء والأطفال بغزة وتتسائل: أين النخوة العربية؟!

المحرق – الأثنين 25 مارس 2024 تندد جمعية المنبر الوطني الإسلامي باستمرار وازدياد وتيرة العدوان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *