العمادي: نحن بحاجه لخطة استراتيجية تختص بالشباب والجهود الحالية غير كافية!

 
ردع المحرضين والمخربين ودعم المؤسسات الشبابية الوطنية ضرورة للتصدي للراديكاليين الذين يحرضون على العنف
 
عدم كفاية البرامج يصيب الشباب بالفراغ .. و “المنبر ” تدعم كل وجه شبابي يسعى لخدمة وطنه
  
في تجربته الأولى، سجل النائب الشاب محمد اسماعيل العمادي عضو كتلة المنبر النيابية، نموذجاً رائعاً لما يجب أن يكون عليه اداء النائب داخل المجلس، وشكل- بأدائه المتوازن وتواصله المستمر وحضوره القوي في الجلسات ومختلف المحافل الوطنية-  بارقة أمل في مسيرة العمل النيابي الشائكة والتي تتعرض للكثير من النقد وأحيانا التشكيك.
نشرة ” شباب المنبر” الأولى التقت النائب محمد العمادي في حوار مثير لرصد واقع وتحديات الحركة الشبابية البحرينية، والتعرف على خططه في تعزيز دور الشباب ورعايتهم ، ورؤيته لفرص الشباب المستقبلية في العمل النيابي.. وإلى التفاصيل:
 
في البداية، ما هو تقييمك لواقع الحركة الشبابية في البحرين ؟
 
–   الحركة الشبابية في البحرين ليست وليدة اللحظة أو الصدفة، فهي ممتدة منذ سنوات طويلة وعبر أجيالكثيرة، وهي حركة نشطة ومتنوعه ومتعددة، تعكس مختلف أطياف الشعب البحريني المتشعب، أما عن الواقع فهو متفاوت ، فمع تقدم الوقت وزيادة الوعي وتعدد مصادر الاستقطاب نرى نمواً لهذه الحركة الشبابية مع نوع من التقلب في أشكال هذه الحركة، وفي النهاية التجربة البحرينية الشبابية رائدة ومميزة إلى حد كبير في المنطقة .
 
أثناء الأزمة  التي كادت تعصف بالبحرين رأينا تغريراً واضحاً بالشباب والزج بهم في دائرة العنف .. وبالمقابل هناك مجموعات شبابية كان لها دور إيجابي وأسهمت في إنقاذ البلاد من الخطر .. ما الفرق بين الفئتين ، وما دور الدولة والمؤسسات الشبابية في ذلك ؟
 
–   مثلما ذكرت أعلاه هناك تعدد في مصادر الاستقطاب،  وللأسف هناك استقطاب طائفي راديكالي يحرض على العنف ويزرعه في نفوس الشباب ، ورأينا أثر ذلك في الأزمة الأخيرة، إذ تم تعزيز مفاهيم خاطئة نتج عنها العديد من المآسي لعل أبرزها أحداث جامعة البحرين التي عززت الإنقسام على أساس طائفي بسبب خطابات التحريض والدعوة للمواجهة والعنف، وذلك ليس ضد رجال الأمن فقط، بل حتى ضد مجموعات طلابية لا تتفق معهم، وبالمقابل كانت هناك مجموعات شبابية عملت من أجل الوطن ودافعت عنه وكانت له عوناً، تلك المجموعات هي من نعول عليها ونعتمد لخدمة وحماية هذا الوطن .
 
و ما هو دور الدولة لتجفيف تلك الاستقطابات الطائفية ؟
–   دور الدولة يأتي في ردع المحرضين والمخربين وزيادة الوعي من خلال دعم المؤسساتالشبابية الوطنية التي تبني الشاب على اساس المواطنة الصالحة وخدمة الوطن لا حرقه .
 
في رأيك هل يحصل الشباب على دعم كامل من الدولة .. وما خططك كنائب لتعزيز دورهم و رعايتهم ؟
 
–   هناك دعم من الدولة للشباب عن طريق عدد من المؤسسات كالمؤسسة العامة للشبابوالرياضة ، وبعض برامج وزارة التربية والتعليم، وبرامج وزارة التنمية، لكن الواقع يؤكد أنهذه البرامج غير كافية ولا تغطي كافة مناطق البحرين جغرافياً أو سكانياً ، فهناك فراغ كبير تعانيه مجموعات شبابية، ولدينا مثال كبير على ذلك يتمثل في مدينة حمد الذي لا يوجد بها سوى مركز شبابي واحد، وجهود عدد من الجمعيات الإسلامية ذات البرامج التربوية وعدد من المبادرات الشبابية، ومن ثم لابد من دعم المراكز الشبابية والعلمية والأندية الرياضية والأدبية ونحو ذلك.
كيف؟
–   نحن نحتاج لخطة استراتيجية لدعم الشباب ، وأن تكون هناك لجان مشتركة للشباب علىغرار المشاريع الأخرى.
 
باعتبارك أحد الوجوه الشبابية المتميزة – القليلة- في مجلس النواب.. هل تتوقع وجوه شابه أكثر في المجلس القادم ؟
 
–   أتمنى ذلك ، ومن خلال تجربتي الحالية أصبح لي دافع، وتشجيع للشباب لخوض غمارعضوية المجلس، فالشباب يتمتعون بالحيوية والطاقة والتجديد في العطاء والأفكار، ونحن في جمعية المنبر الوطني الإسلامي ندعم أي وجه شبابي يسعى لخدمة وطنه .
 
كلمة أخيرة توجهها للشباب؟
–   نشكر شباب المنبر الإسلامي على حيويتهم وإعادتهم لإحياء المركز من خلال هوية جديدة وخطة جديدة نتمنى أن تكون رافداً مهماً في مسيرة العمل الشبابي ونتوقع لها ذلك بإذن الله.

شاهد أيضاً

“المنبر الإسلامي” تؤيد مقترح تجريم وتغليظ عقوبة الشذوذ الجنسي

المحرق – 7 فبراير 2024 أعرب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي المهندس محمد إسماعيل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *