سياسيون خليجيون يدعون إلى عاصفة شعبية وإعلامية لدعم عاصفة الحزم

دعا عدد من الشخصيات العامة الخليجية إلى عاصفة حزم شعبية تحشد من خلالها الجماهير لمساندة عاصفة الحزم التي تتصدى للمشروع الصفوي في اليمن وفي كل المنطقة العربية، مشيدين بالنتائج التي حققتها على أرض الواقع .
وأكد المشاركون في ندوة “عام من الحزم” بمناسبة الذكرى الأولى لعاصفة الحزم والتي نظمت بدولة الكويت الشقيقة أمس السبت 26 مارس2016 على ضرورة استمرار عاصفة الحزم وتوسعها لتشمل ما هو ثقافي وفكري لمواجهة المشروع الإيراني في عموم المنطقة ،محذرين من خدعة المفاوضات والمكر الصفوي .
وحذروا من المفاوضات التي ستجرى في الكويت مع الحوثيين خلال الأسابيع المقبلة ، مؤكدين عدم إمكانية التعايش مع الحوثيين وأذيال المشروع الإيراني في المنطقة وأنه لاحل إلا بالمواجهة والحسم .من جانبه أكد نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة أن المشروع الإيراني يستهدف الاستحواذ على الخليج العربي وتغيير هويته العربية إلى الهوية الفارسية من خلال مؤامراته ضد المنطقة واستقطاب أبناء الطوائف ليكونوا وقودا لحرب تقودها إيران من أجل تحقيق حلم عودة الإمبراطورية الفارسية.
وفيما يتعلق بعاصفة الحزم قال الفضالة: “لقد جاءت عاصفة الحزم في وقتها وإن كانت متأخرة قليلاً ، فقد كنا في حالة من الإحباط بعد عدم الاستجابة لكثير من الدعوات التي أطلقها المخلصون من أبناء الأمة لبناء مشروع عربي موحد للتصدي للمشروع الإيراني، بل للأسف حينما كنا نتحدث عن المشروع الصفوي التوسعي كنا نتهم بالطائفية برغم أننا تعايشنا في البحرين مئات السنين مع الشيعة إلى أن جاء الخوميني بمشروعه الطائفي و بدأ يحرض الخلايا النائمة للتحرك ضد دولنا ومؤسساتنا ليعيد أمجاد كسرى والمجوس من جديد فكان لزاماً علينا التصدي لمثل هذه الخزعبلات”.
وأضاف أنه بعدما تجرأ الإيرانيون على المنطقة وبلغ السيل الزبي بإنقلاب الحوثيين في اليمن وتطاولهم على المملكة العربية السعودية جاء الرد سريعاً من الملك سلمان ليعيد لنا الأمل من جديد ، مؤكداً أن الملك سلمان استطاع أن يتجاوز حدود الطموح في الاتحاد الخليجي إلى الإتحاد الإسلامي ليقف معه في عاصفة الحزم.وطالب الفضالة بعاصفة حزم شعبية لدعم عاصفة الحزم ، متسائلاً أين الإعلام العربي و النخبة والمثقفين من دعم عاصفة الحزم ومواجهة الفكر الصفوي وتوعية الجماهير بخطورته على الأمة وضرورة الوحدة خلف عاصفة الحزم ؟

مفرق في تاريخ المنطقة
أما المفكر السياسي الكويتي الدكتورعبد الله النفيسي فأكد أن عاصفة الحزم كانت الرد المناسب والموفق على التمدد الايراني في الجزيرة العربية، وأنها كانت بمثابة مفرق في تاريخ هذا المنطقة ، فما قبل عاصفة الحزم سيناريو وما بعدها سيناريو آخر مختلف تماماً،متمنياً أن يكون لعاصفة الحزم حاضنة شعبية منظمة لدعمها وتطويق وتفكيك المد الإيراني .
وأضاف أن إيران تحولت إلى مضخة للتوتر في المنطقة بسبب ما تعانيه من معضلة استراتيجية متمثلة في التفوق العسكري على جيرانها وهو ما أوقع قياداتها في حسابات خاطئة ودفعها إلى محاولات التوسع والهيمنة،كما أن شعورها بالعزلة الثقافية في منطقة لغتها وهويتها عربية وما ترتب على ذلك من مشاكل سيكولوجية وتاريخية دفعتها إلى كراهية العرب .
وحذر النفيسي من خطورة المفاوضات التي ستجرى في الكويت خلال الأسابيع المقبلة مع الحوثيين، مؤكدة على عدم إمكانية التعايش السلمي مع الحوثيين وأن الحل يكمن في تطويق المد الفارسي وتحرير الطابور المجوسي في الضفة العربية من خزعبلاته التي يستوردها من إيران .
تأييد العالم الإسلامي
وقال النائب الكويتي السابق وليد الطبطبائي:” العاصفة نجحت في جلب تأييدعارم من العالم الإسلامي فيما عدا المحور الإيراني المتمثل في العراق وحزب الله ومليشيات بشار والخلايا النائمة في المنطقة “.
وأوضح أن التاريخ يؤكد على أزلية الصراع مع الفرس وحتمية الحسم ومواجهة مشروعهم التوسعي وأنه لاحل معهم سوى المواجهة .
وأشار الطبطبائي إلى أن عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية نجحت في توظيف مفهوم الشرعية في اليمن وكذلك إزالة كل ما علق بمفهوم الجهاد من اتهامات باطلة روج لها أعداء الأمة .
وشدد النائب الكويتي السابق محمد هايف على ضرورة استمرار عاصفة الحزم بكل قوة بعدما حققت نتائج مبهجة وعطلت المشروع الإيراني ، محذراً من بطانة القادة الذين يقلبون الحقائق ويخذلون حتى لاتتخذوا قرارات مناسبة لنصرة الأمة ، متهماً هذه البطانة التي تنقل معلومات مغلوطة للقادة بخيانة الأمة .

شاهد أيضاً

تأجيل المؤتمر العام للجمعية وسيعلن عن الموعد الجديد في وقت لاحق

تعلن جمعية المنبر الوطني الإسلامي عن تأجيل موعد انعقاد مؤتمرها العام والذي كان من المقرر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *