“المنبر الإسلامي” تناشد القمة الخليجية بالمنامة إعلان الوحدة لمواجهة الأخطار المحدقة

أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بيانا بمناسبة القمة الخليجية السابعة والثلاثين المنعقدة في البحرين ناشدوا من خلاله القادة المجتمعين اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو وحدة خليجية متكاملة لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة وفيما يلي نص البيان:

“تأتي القمة الخليجية السابعة والثلاثين التي تعقد في مملكة البحرين،في مرحلة توصف بأنها الأكثر دقة وتعقيداً في تاريخ المنطقة اقليمياً ودولياً، وتزامناً مع ملفات ملغمة وصراعات في سوريا واليمن والعراق وليبيا وفلسطين، ووسط ظروف اقتصادية متراجعة بعد انخفاض أسعار النفط.
إن دول مجلس التعاون الخليجي وإن كانت الأكثر استقراراً وأمناً والأفضل اقتصاداً في منطقتنا العربية إلا أنها محاطة بمخاطر وتهديدات صفوية
وأمريكية وصهيونية وروسية ولهيب حروب ملاصقة لحدودها وتحديات اقتصادية ضخمة تتطلب خطوات استراتيجية تتناسب مع ما تموج به المنطقة من أحداث جسام .
إن إعادة رسم خرائط المنطقة التي تجري على قدم وساق في عواصم صنع القرار العالمي وإعادة تشكل بعض التحالفات خاصة بعد الانتخابات الرئاسة الأمريكية، والتهديدات والتحركات التي تمارسها إيران ستمثل خطراً وجودياً لمنطقة الخليج إن لم تتسارع الخطى لإعلان الاتحاد الخليجي الذي يمثل ضرورة ملحة في هذا التوقيت ومطلبا شعبياً لدول مجلس التعاون .
إننا وإذ نعرب عن سعادتنا الغامرة بانعقاد القمة الخليجية على أرض مملكتنا الغالية ونرحب بأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في البحرين نناشدهم باتخاذ الخطوات اللازمة نحو وحدة متكاملة خاصة وان هناك أرضية مشتركة في الكثير من القضايا تجمع بين دول الخليج وشعوبها، متمثلة في مصالح وأهداف مشتركة وبيئة واحدة وتطلعات متقاربة وهوية واحدة وتقاليد متماثلة، فمقومات الوحدة متوفرة بصورة كبيرة، وهو ما يسهل نجاح هذه التجربة وبصورة متميزة .
إن العالم اليوم لايقيم وزناً ولايحسب حساباً إلا للتكتلات الكبرى والوقت ليس في صالحنا فالخطر محدق نظراً للتغيرات الاقتصادية والسياسية الإقليمية والدولية واستمرار اختلال ميزان القوى لصالح إيران وتأخر بروز قوى عربية لما تعانيه الدول العربية من أزمات داخلية .
إن خيار الوحدة هو خيار استراتيجي ندعو الجميع إلى تبنيه والعمل على تحقيقه حفاظاً على وجودنا كدول وشعوب، وإن الشعوب الخليجية كما تذكر وتقدر الآن القادة الخليجيين الذين أسسوا كيان مجلس التعاون سيذكر أبناءنا والأجيال القادمة القادة الذين دفعوا للمزيد من الوحدة والتكامل في هذه اللحظة التاريخية في الخليج العربي، آملين اغتنام الفرصة لتحقيق الوحدة والتكامل والتكاتف الذي سيساهم بشكل فعال في قلب موازين القوى في المنطقة وتحقيق التوزان المطلوب لتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب منطقة الخليج العربي ودعم الشعبين الفلسطيني والسوري .نسأل الله العلي القدير لقادتنا التوفيق والسداد على طريق الحق والخير”.

شاهد أيضاً

“المنبر الإسلامي” تندد بمواصلة العقاب والإبادة الجماعية بحق المدنيين والنساء والأطفال بغزة وتتسائل: أين النخوة العربية؟!

المحرق – الأثنين 25 مارس 2024 تندد جمعية المنبر الوطني الإسلامي باستمرار وازدياد وتيرة العدوان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *