دعا نائب رئيس مركز شباب المنبر الوطني الإسلامي عبد الواحد قراطة إلى إنشاء مركز لريادة الأعمال بجامعة البحرين لتطوير قدرات وإمكانات الشباب من أجل الاستفادة منهم في شتى مجالات الحياة وجعلهم مصدراً هاماً من مصادر الدخل القومي ، مطالباًالحكومة بدعم مشروعات ريادة الأعمال وتوفير الدعم المالي اللازم لها وتسهيل تأسيس المشاريع، وقبل كل ذلك العمل على نشر مفهوم ريادة الأعمال في المجتمع .
وأشار إلى أن الهدف من الدعوة لإنشاء هذا المركز هو إيجاد رواد أعمال قادرين على زيادة الاستثمارات والمشاريع المحلية عن طريق تشجيع الأفراد على استثمار أموالهم فى تمويل مشاريعهم الخاصة التي ستساهم بدورها في خلق فرص عمل و تقليل نسبة البطالة وزيادة دخل الفرد وزيادة الدخل القومي.
وأضاف قراطة أن مشاريع ريادة الأعمال تساهم وبشكل فعال في خفض أرقام البطالة وزيادة الأياد العاملة المحلية وزيادة دخل الفرد وهو ما يصب في النهاية لصالح الدخل القومي ويترجم لصالح المواطن على هيئة خدمات.
وأكد على ضرورة تهيئة الأجواء وتوفير الإمكانات من أجل خلق كفاءات شبابية وإتاحة فرصة أكبر للشباب من خلال دعم الدولة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وحتى متناهية الصغر التي أثبتت قدرتها في العديد من دول العالم على تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني حيث لعبت ريادة الأعمال وقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة دورا هاما فى النمو الاقتصادى ،وتطوير المجتمع،وأصبحت من أهم وأقوى مصادر الدخل القومي لهذه البلدان ،مشيراً إلى ما حققته إيطاليا من زيادة نسبة التوظيف والنمو الاقتصادي الكبير من خلال زيادة المشاريع الصغيرة .
وأوضح قراطة أن من أهم فوائد مشاريع ريادة الأعمال زيادة النشاط الصناعى فى المجتمع ،وخلق توازن فى السوق الصناعية وتحقيق التكافؤ بين أصحاب الأعمال وتنمية الصناعات المحلية والتكنولوجية كما حدث في الصين وعدد من دول العالم، وهو ما يعود في النهاية بالنفع على المواطن والميزانية العامة للدولة .
وأكد قراطة أن الرهان على الشباب هو رهان على المستقبل والتغيير والتطوير والنهوض بالبلاد إلى تنمية حقيقية تحقق تطلعات وطموحات المواطنين ، داعياً إلى ضرورة استيعاب طاقات وقدرات الشباب وتوظيف حماسهم بشكل صحيح بما يخدم المجتمع ويحفظهم من أي انحراف.
ونوه إلى أن ما تشهد البلاد الآن من ازمة اقتصادية بسبب انخفاض سعرالنفط المصدر الرئيس والأغلب للدخل القومي يتطلب استراتيجية جديدة تعتمد على تنويع مصادر الدخل من خلال إنشاء مشروعات ريادة الأعمال على أن يتم تطوير العامل البشري المتمثل في الشباب من حيث تدريبه وتأهليه جيداً ليصبح مؤهلاً لإدارة مثل هذه المشروعات الهامة.
وشدد قراطة على أن الشباب هم الحيوية والعمود الفقري للأوطان وهم وقود المجتمع وقواه الحيه وتهميشهم وعدم احتواءهم واستيعاب قدراتهم يعني أن الدولة تعيش حالة من الشيخوخة المرضية المتداعية، مشيراً إلى أن من أهم أسباب تقدم الكثير من دول العالم اعتمادهم على الشباب ،فالشباب هم مقياس تقدم الأمم وتأخرها،ومعيار رقيها وانحطاطها.