جمعية المنبر الوطني الإسلامي جمعية سياسية – مملكة البحرين
أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بياناً بمناسبة يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني فيما يلي نصه :
يأتي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي يصادف التاسع والعشرون من نوفمبر وهو ذات اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرارها المشئوم الخاص بتقسيم فلسطين إلى ” دولة يهودية” و ” دولة عربية” في عام 1947 ،مع اعتبار القدس كيانا متميزاً يخضع لنظام دولي خاص، وبرغم أن هذا القرار ظالم ومرفوض من الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية إلا أنه لم ينفذ فيما يتعلق بحقوق الجانب الفلسطيني .
جاء يوم التضامن الدولي في ظل غياب أي تضامن دولي مع فلسطين وشعبها الذي يتعرض لأبشع إرهاب عرفه التاريخ ، ويتعرض تاريخها وهويتها لمحاولات محو وسرقة تحت سمع وبصر العالم دون أن يحرك أحداً ساكناً، وفي ظل انشغال الدول العربية والإسلامية بأزماتها الداخلية والمؤامرات التي حيكت وصنعت على أعين المشروعات الأمريكية والصهيونية والصفوية .
يأتي اليوم وقضية فلسطين لم تُحل بعد،و الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على أرضه وكامل حقوقه، كما لم يتحقق حلم عودة الفلسطينيون إلى بيوتهم ومزارعهم وجميع ممتلكاتهم التي أبعدوا عنها.
إن يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني جاء ليذكرنا بالإجرام الدولي الذي ارتكبته المؤسسات الدولية بدعم أمريكي وأوروبي بحق فلسطين وشعبها وبحق مقدساتنا العربية والإسلامية ومايزال ، يأتي هذا اليوم وفلسطين تشهد انتفاضة مباركة للشعب الفلسطيني البطل أربكت العدو الصهيوني وأفقدته توازنه وحولت حياة قطعانه إلى جحيم ، ندعو الله عزوجل أن تصل إلى منتهاها بتحقيق أهدافها كاملة غير منقوصة في تحرير الأرض وتطهير المقدسات من دنس المحتل الصهيوني .
إن العالم العربي والإسلامي مطالب اليوم بالتحرك لنصرة الانتفاضة الفلسطينية المشتعلة في ربوع فلسطين بشتى الوسائل المتاحة دعما لصمودهم ومقاومة الأبطال هناك الذين يضحون بأرواحهم فداءً لدينهم وأرضهم في مواجهة عصابات صهيونية تقاطرت عليهم من أنحاء العالم وترتكب بحق مقدساتنا العربية والإسلامية وبحق الشعب الفلسطيني جرائم غير مسبوقة .
إننا ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته التاريخية والأخلاقية والتصدي لهذه الانتهاكات ومحاولات تزوير التاريخ وتغيير هوية القدس والمسجد الأقصى المبارك وسرقة المقدسات الإسلامية والعمل على إعادة الحقوق لأصحابها .
وبهذه المناسبة نجدد دعوتنا إلى وقف أي نوع من أنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني أو أي اتصال وتواصل سواء أكان سراً أو علناً ونثمن غالياً دور المرابطين والمنتفضين في الدفاع عن المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك،وندعو حكوماتنا ومنظمات المجتمع المدني إلى زيادة توعية الجماهير بتاريخنا العربي والإسلامي وأن القضية الرئيسية هي فلسطين وأن الأعداء الحقيقيين هم الصهاينة ومن يسيرون في ركابهم .
كما ندعو الشعب الفلسطيني وفصائله إلى التوحد تحت راية المقاومة والانتفاضة وتنحىة جميع الخلافات جانباً للتتوحد الجهود في مواجهة هذا الكيان المجرم .
