فيديو .. كلمة المنبر الوطني الإسلامي بالمهرجان الخطابي للجمعيات السياسية”لا لصفقة القرن”

المحرق – 3 فبراير 2010

القى عضو الأمانة العامة لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة كلمة الجمعية في المهرجان الخطابي الذي نظمته اللجنة التنسيقية للجمعيات السياسية والذي جاء تحت عنوان “لالصفقة القرن” والذي عقد في مقر جمعية المنبر التقدمي بمدينة عيسى الأحد 2 فبراير 2020 وفيما يلي نص الكلمة :

كلمة الشيخ ناصر الفضالة

عضو الأمانة العامة لجمعية المنبر الوطني الإسلامي

المهرجان الخطابي للجمعيات السياسية.. لا لصفقة القرن

الاحد 2 فبراير 2020

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه أجمعين

وبعد

سعادة سفير دولة فلسطين المحترم

الإخوة والأخوات الأفاضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا: أتوجه بالشكر والتقدير إلى اللجنة التنسيقية للجمعيات السياسية القائمة على هذا العمل ولجمعية المنبر التقدمي لاستضافتها للفعالية.

الحضور الكريم

لم يجتمع الشعب البحريني على قضية كإجماعه على دعم ومساندة القضية الفلسطينية والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وجميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وهذا الاجتماع الذي يضم مختلف التنوعات والتوجهات ابلغ مثال على ذلك، فهناك ثوابت وطنية تجاه القضية الفلسطينية تمثل خطوطاً حمراء لايمكن لأي أحد تجاوزها ونحن عندما نصطف اليوم ضد هذه الصفقة الجائرة فنحن نصطف مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وقبل ذلك كله مع المواقف الشعبية والرسمية المشرفة للبحرين على مدى التاريخ.

إن مواقف البحرين الرسمية والشعبية المشرفة تجاه القضية الفلسطينية أجل وأسمى وأرفع أن يرتبط اسمها تاريخيا بهذه الصفقة الرامية لتصفية القضية الفلسطينية .

وإن ما تسمى بصفقة القرن هي في الحقيقة صفقة المأزومين ترامب ونتانياهو صفقة ترامب الذي يحاكم في الكونجرس ونتانياهو الذي ينتظر محاكمة في تل أبيب ، ولايجوز أن يطلق عليها صفقة إنما هي مساومة على المقدسات ونحن باسم شعب البحرين نقول مقدساتنا خطوط حمراء وليست قابلة للتفاوض ولاتصلح معها الصفقات.

إن ما تسمى صفقة هي تكرار لخطيئة الغرب الكبرى حيث منح من لايملك من لا يستحق، وما ورد بها يخالف بالكلية مبادئ القانون الدولي والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومؤسساتها، بل إنها أتت انقلاباً على توجهات الإدارات الامريكية السابقة رغم انحيازها للكيان الصهيوني.

ان التهاون في أي شبر من الأرض المقدسة خيانة للدين والوطن ولدماء زكية سالت على هذه الأرض على مدى قرون من بينها دماء بحرينية.

وإذا كانت فلسطين هي قضية الأمة فإن الفلسطينيين هم أصحاب الحق الأصيل وقد قالوا بكل توجهاتهم الرسمية والشعبية كلمتهم ورفضوا هذه الصفقة التي أسموها صفعة وهو تعبير عن الرفض الشعبي العربي والإسلامي وبالتالي لا مجال للمزايدة وفرض الوصاية عليهم بل واجب وطني وشرعي دعم موقفهم.

وانطلاقا من تمسكنا بثوابتنا الوطنية ومبادئ وقيم امتنا العربية والإسلامية، ودفاعاً عن مقدساتنا، ووفاءً لدماء الشهداء الأبرار الذين ارتقوا في صراعنا مع هذا العدو المغتصب فإنني أود التأكيد على ما يلي:

1- الرفض القاطع لصفقة المأزومين وتصفية القضية الفلسطينية مع التزامنا الكامل بثوابت الشعب البحريني الأبي تجاه القضية الفلسطينية وبرفض التطبيع بكافة أشكاله وصوره مع الكيان الصهيوني المغتصب

2- ندعو جميع الفصائل الفلسطينية بجميع توجهاتها وتنوعاتها إلى الوحدة وحل الخلافات والتوحد حول برنامج المقاومة وهو ما يتفق مع الاتفاقيات والمبادئ الدولية التي تؤكد حق الشعب المحتل في استخدام كآفة أشكال المقومة ضد المحتل

3- ضرورة احترام العمل العربي المشترك لقيم ومبادئ وحقوق وثوابت شعوب المنطقة وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن رفضهم لصفقة القرن بكل الوسائل السلمية المتاحة ليعلم العالم مدى الغضب والرفض الشعبي لهذه الصفقة

4- ندعو حكومتنا الموقرة إلى الاستجابة للإرادة الشعبية وإعلان رفضها لصفقة القرن اتساقاً مع مواقفها التاريخية المشرفة تجاه القضية الفلسطينية وقرارات الجامعة العربية والاجماع العربي والإسلامي

5- ندعو مجلسي الشورى والنواب إلى عقد جلسة طارئة لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي تعبر عن إرادة الشعب البحريني الرافضة لصفقة القرن

6- ستسقط صفقة القرن كما سقطت غيرها من مشاريع الاستسلام والخنوع ولن يكون لها أي أثر على ارض الواقع طالما هناك الشعب الفلسطيني البطل بكل توجهاته ومقاومته الباسلة ومن خلفها الدعم والمساندة من جميع الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر

تسقط صفقة القرن وتعيش فلسطين عربية إسلامية من البحر إلى النهر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شاهد أيضاً

“العمادي”: المناسبات الوطنية نستذكر من خلالها تاريخ مليئ بكل فخر وتضحيات جسام في سبيل استقلال ونهضة البلاد

المحرق- 14 ديسمبر 2023 يتقدم الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي المهندس محمد إسماعيل العمادي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *