تسع جمعيات سياسية تعلن رفضها لصفقة القرن وتطالب الأنظمة العربية والإسلامية باتخاذ مواقف تتناغم وإرادة شعوبها الرافضة لهذه الصفقة المشبوهة

المحرق – 29 يناير 2020

أصدرت تسع جمعيات سياسية بياناً أعلنت فيه رفضها واستنكارها لخطة السلام الأمريكية أو ما يطلق عليها صفقة القرن والتي أعلنها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب أمس الثلاثاء 28 يناير 2020، مؤكدة أنها أكبر عملية سطو على حقوق الشعب الفلسطيني وتصفية للقضية الفلسطينية.

وأكدت أن أية محاولات تحت أي مسمى لا تلتزم بثوابت الأمة المعلنة سيكون مصيرها الفشل كسابقاتها من المشاريع التي تحطمت على صخرة ثبات وتضحيات الشعب الفلسطيني والإجماع الشعبي العربي والإسلامي الداعم للقضية الفلسطينية وستبقى فلسطين عربية وعاصمتها القدس الشريف وستبقى إرادة الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني نافذة ضد أي صفقات مشبوهة.

 وطالبت الجمعيات الأنظمة العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي باتخاذ مواقف تتناغم مع ثوابت الأمة المعلنة تجاه القضية الفلسطينية وتتوافق مع الإرادة الشعبية المطالبة بحماية حقوق الشعب الفلسطيني وعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية، ودعم الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الرافض لصفقة الاستسلام.. وفيما يلي نص البيان:

“إن الخطة الأمريكية للسلام أو ما تسمى صفقة القرن تخالف القرارات والقوانيين الدولية المتعلقة بفلسطين وتتناقض مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية وهي تعدي على الحقوق التاريخية والمقدسات وتزوير للتاريخ والجغرافيا وهي تصفية للقضية الفلسطينية وأكبر عملية سطو سياسي مسلح في التاريخ الحديث في ظل صمت وتواطأ العالم.

إننا في الجمعيات السياسية البحرينية نعلن رفضنا واستنكارنا الشديدين لهذه الصفقة المشبوة ولأية محاولات لفرض أمر واقع على الأمة العربية والإسلامية وعلى الشعب الفلسطيني من خلال مشاريع الذل والاستسلام التي تجعل من لايملك يمنح من لايستحق ولاتجلب سوى الخزي والعار والتنازل عن الحقوق والمقدسات.

إن أية محاولات تحت أي مسمى لا تلتزم بثوابت الأمة المعلنة سيكون مصيرها الفشل كسابقاتها من المشاريع التي تحطمت على صخرة ثبات وتضحيات الشعب الفلسطيني والإجماع الشعبي العربي والإسلامي الداعم للقضية الفلسطينية وستبقى فلسطين عربية وعاصمتها القدس الشريف وستبقى إرادة الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني نافذة ضد أي صفقات مشبوهة.

إن مملكة البحرين صاحبة التاريخ المشرِّف والمواقف الناصعة الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، والرافضة لأي مساس بهذه الحقوق هي أكبر وأجلُّ من أن يرتبط اسمها تاريخياً بهذه الصفقة الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

وإذا كانت القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الرئيسية فإن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الأصيل ولايمكن تجاوزه، وقد أعلن بجميع مكوناته وتوجهاته الرسمية والشعبية رفْضَه لهذه الصفقة، فإذا ما كان صاحب القضية وصاحب الحقوق قد أُعلِن رفضه رسمياً فعلى الأنظمة العربية والإسلامية دعمه ومساندته في ذلك ولايجوز بأي حال من الأحوال فرض الوصاية عليه.

إن أبلغ رد الآن على هذه الجريمة هو توحيد الصف الوطني الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية والفئوية والشخصية، ووضع برنامج عمل وخطة استراتيجية واستنهاض الهمم على كافة الأصعدة.

إننا نطالب الأنظمة العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي باتخاذ مواقف تتناغم مع ثوابت الأمة المعلنة تجاه القضية الفلسطينية وتتوافق مع الإرادة الشعبية المطالبة بحماية حقوق الشعب الفلسطيني وعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية، ودعم الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الرافض لصفقة الاستسلام.

وندعو البرلمانات العربية والإسلامية وفي مقدمتهم مجلسي النواب والشورى البحريني إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية واتخاذ مواقف تنسجم والإرادة الشعبية.

كما ندعو الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان إلى الدفاع بالطرق السلمية عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإعلان رفضهم لهذه القرصنة الامريكية الصهيونية وتصفية القضية الفلسطينية”.

عاشت فلسطين عربية إسلامية وتسقط صفقة الخزي والعار.

( یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ عَدُوِّی وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ..)

الجمعيات الموقعة على البيان

١-المنبر الوطني الاسلامي

٢-الأصالة

٣- الصف الاسلامي

٤- تجمع الوحدة الوطنية

٥ – التجمع الوطني الديمقراطي “الوحدوي”

٦- المنبر التقدمي

٧- التجمع القومي

٨-التجمع الوطني الدستوري

٩- الوسط العربي الإسلامي

Check Also

قصيدة ” إلى كل شهيد نقول” للشاعر حسن يوسف كمال

المحرق _ الثلاثاء 13 أغسطس 2024 ألقى الشاعر حسن يوسف كمال قصيدة رثا فيها الشهيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *