أكدالدكتور علي أحمد عبدالله الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الاسلامي أن منطقتنا ووطننا يموج بأحداث جسام ومؤامرات تستهدف أمنه واستقراره تستدعي اليقظة والحذر والتعامل بحسم مع العدو الحقيقي الذي يحيك مثل هذه المؤامرات، مشيرا إلى أن البحرين مرت بأزمة مازالت مظاهرها مستمرة كانت تستهدف إسقاط التوافق بين مكوناته الشعبية والتي تمثلت في الميثاق والاصلاحات التشريعية التي تضمنها المشروع الاصلاحي لجلالة الملك.
وأضاف أن الجميع يعلم أن هذه المحاولة الفاشلة كان يقف وراءها المشروع الطائفي الذي تقوده إيران في المنطقة.ونحن نعتقد أنه الأولى بالمواجهة والتصدي قبل أن يستفحل الأمر ببلادنا كما حدث بدول الجوار التي تدخلت فيها نفس القوى الطائفية لتخريبها ونزع الهوية العربية عنها وضمها للمشروع الطائفي الفارسي.”
وواصل الدكتور علي تصريحه قائلاً: “لقد راقبت الشعوب العربية ما يحدث في سوريا الجريحة طوال السنوات الثلاث التي مضت والتي بالغ فيها النظام السوري في قتل شعبه والتنكيل به وتعذيبه بدعم مباشر من نفس المشروع الطائفي الذي تقوده إيران، حتى وصلت ضحايا النظام إلى أعداد تفوق ٢٠٠ ألف قتيل وملايين النازحين ،المشردين، وذلك في ظل صمت أو تخاذل من الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية. وفي ظل المذابح التي تمت للشعب السوري الأعزل والفوضى التي نشأت تمت صناعة حركات متطرفة بأيدي مشبوهة من ضمنها حركة ما يسمى داعش، وقد استنكر علماء المسلمين والقوى الثورية السورية أفعال هؤلاء المتطرفين وتفسيرهم المتطرف للإسلام والأفعال الشنيعة التي قاموا بها”
وأشار الدكتور علي إلى استغراب الشعوب العربية من تجاهل الولايات المتحدة الامريكية للخطوط الحمراء جميعها التي تجاوزها نظام الأسد المدعوم من إيران والميليشيات الصفوية من العراق وحزب الله واستخدامه للسلاح الكيماوي من أجل إبادة شعبه، ولم تتحرك القوة العسكرية لأمريكا إلا لمواجهة داعش.”
وقال “لقد تابعنا أولى الأخبار التي وصلت من الأراضي السورية لضربات هذا التحالف ورأينا رفض الشعب السوري لها بعد أن تعرض المدنيون للضربات الجوية التي أثبتت قنابل أمريكا في أفغانستان وغيرها أنها غير دقيقة وتقتل من المدنيين الأبرياء الكثير من دون تحقيق أهدافها”.
وأشار الدكتور علي إلى تساؤلات العديد من المواطنين إثر سماعنا بمشاركة البحرين في التحالف الدولي لمحاربة ما يسمى ( داعش) حول هذا التحالف وأهداف آمريكا منه. وأليس للشعب السوري أي اعتبار وأليس من الأفضل دعم الفصائل السورية الثائرة على نظام الأسد؟ وهل مكافحة الارهاب لا تكون سوى بقتل الأبرياء العزل من الشعب السوري؟ كما يتساءل الناس هل استهدف التحالف فصائل أخرى مشهود لها بالاعتدال تقاتل ضد النظام السوري؟
وأضاف أن جميع هذه التساؤلات مبررة وعلينا أن نتساءل هل نحن مستعدون لتحمل التكلفة الباهظة لهذه المشاركة والتي من الممكن أن تؤدي إلى تقوية المشروع الإيراني الطائفي ؟ ومن الذي سيدفع فاتورة هذه الحرب؟ أليست بلادنا أولى بمثل هذه الأموال لتنميتها وتحسين مستوى معيشة مواطنيها ؟”
“كما تساءل الدكتور علي : أليس ما فعلته إيران على مدار السنوات الماضية من قتل مئات آلاف العراقيين والسوريين هو الإرهاب بعينه ؟ أليس ما قام به الحوثيون في صنعاء وغيرها من المحافظات إرهاباً أسوداً؟ لماذا لم تتحرك الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها لوقف الذبح على الهوية في العراق وسوريا واليمن؟”
وقال :”إن قرار المشاركة في الحروب وفي أعمال من الممكن أن تهدد سلامة الشعوب وتهدد الأمن القومي هو من القرارات المصيرية التي لايجب أبداً أن تنفرد به السلطة التنفيذية بعيداً عن القوى الوطنية والفاعلة في المجتمع حتى يكون هناك إجماعاً وطنياً عليه وإخضاعه للصالح العام للدولة أولاً وقبل أي شىء”.
وأضاف الدكتور علي، لا شك بآن ما ارتكبته داعش من أعمال يدخل في خانة التطرف والإرهاب وهي تشكل خطرا على المنطقة، ولكن يجب عدم إغفال العنف الذي يمارس من قبل المشروع الطائفي والجماعات الإرهابية التابعة لحزب الله و النظام السوري ضد شعبه الأعزل.