بيان من جمعية المنبر الوطني الاسلامي بمناسبة ذكرى وقفة الفاتح في ٢١ فبراير ٢٠١١
أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بياناً بمناسبة الذكرى الثالثة لتجمع الفاتح فيما يلي نصه :
“بمناسبة الذكرى الثالثة لتجمع الفاتح في ٢١ فبراير ٢٠١١، تتقدم جمعية المنبر بأمانتها العامة وأعضائها بخالص آيات التهنئة لشعب البحرين المخلص الذي استجاب لنداء الواجب وخرج ليدافع عن وطنه في ظل محاولة شق صف الوحدة الوطنية والانقلاب على التوافق الوطني المتمثل في ميثاق العمل الوطني ومبادئ الدستور التي اتفق عيليها الشعب البحريني.
وبهذه المناسبة نستذكر ما قام به المخلصون من أبناء هذا الوطن حين هبوا للدفاع عن هوية البحرين واستقرارها وتجمعوا في جامع الفاتح ليسمعوا العالم أصواتهم بعد أن كانت مغيبة. نتقدم بالشكر والعرفان لجميع من ساهم في إنجاح هذا الحراك الشعبي من جمعيات وأفراد وتجار ومستقلين وشباب.
ففي هذ اليوم استعاد العديد من شباب وشابات الوطن وعيهم السياسي واستيقظوا على وطن سعى البعض إلى اختطافه، حيث نظموا أنفسهم وشكلوا تلقائيا مجموعات شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي وسافروا إلى الخارج للدفاع عن وطنهم وعن حقهم في أن يصل صوتهم للعالم، وذلك كله في ظل تلعثم وشبه غياب اعلامي رسمي. حدث كل ذلك بالرغم من حداثة عهدهم بالعمل السياسي أو الإعلامي والحراك المجتمعي. ولذا فإننا نظن بأنه من أكبر نعم الله تعالى في أزمة البحرين في ٢٠١١ كان ما حدث حينما استيقظ وتيار الفاتح إلى دورهم المفقود والمغيب في الحياة السياسية والوطنية في البحرين.
وقد كان ولله الحمد لجمعية المنبر وأعضائها وشبابها الكثير من الإسهامات في أوائل تشكيل تجمع الوحدة الوطنية، حيث ساهم أعضاؤها في اللجنة العليا للتجمع وعملوا يداً بيد مع باقي جمعيات الفاتح بجهود متواصلة في الليل والنهار من أجل الدفاع عن وطنهم الغالي. كما كان لشباب المنبر وشباب الفاتح العديد من المساهمات في اللجان الإعلامية لتجمع الوحدة الوطنية وفي تنظيم تجمع ٢١ فبراير وفي ترتيبات التجمع الضخم وتسهيل وصول الناس إلى مركز الفاتح الإسلامي فلهم خالص الشكر والتقدير على جهودهم في تجمعات الفاتح جميعها. ولقد عملت جمعية المنبر الوطني الاسلامي في العديد من الفعاليات بعد ٢١ فبراير لجمع صف تيار الفاتح والحفاظ على وحدته ونحن نعاهدكم بالاستمرار في ذلك، فالوحدة من مقومات العمل السياسي الناجح: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”.
لقد مرت في الأعوام الآربعة الماضية العديد من الأحداث التي لا يسع المقام هنا لذكرها، ناهيك عن العديد من الإحباطات في تطبيق القانون ومكافحة الفساد وبث الفرقة بين تيار الفاتح، ناهيك عن محاولة استجداء الخارج من الانقلابيين وتواصل تربص بعض دول الجوار بالبحرين كما يظهر من تصريحات مسؤوليهم وتدخلاتهم المتكررة عبر العبث بأمن البحرين.
ولذا فإننا نذكر تيار الفاتح بضرورة الاستمرار في المشاركة الشعبية والبناءة في حماية الوطن وضرورة عدم الاستسلام إلى من يريد تغييب الوعي السياسي والوطني لدى شباب الفاتح. حيث أن الوطن بحاجة إلى جهودكم لخلق التوازن الذي يحفظه ويحفظ استقراره. كما أن صوتكم المتوازن والمخلص الداعي إلى حفظ الأمن وهيبة القانون وفي نفس الوقت إلى استمرار الإصلاح ومكافحة الفساد لهو الصوت الوطني الحق الذي يعى الى البناء لا الهدم”.