جمعية المنبر الوطني الإسلامي جمعية سياسية – مملكة البحرين
نددت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بالمجزرة البشعة التي ارتكبها الطيران الحربي الروسي في حي السكرية بحلب بعد استهدافه مشفى القدس وسيارات الإسعاف وأسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معتبرة ما حدث جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي وإرهاباً تمارسه روسيا بحق شعب عربي مسلم.
وحملت الإدارة الأمريكية والمؤسسات الدولية والأنظمة العربية والإسلامية مسئولية ما يحدث من مجازر على الأرض السورية بسبب التقاعس عن حماية الشعب السوري من هذه الجرائم التي ترتكب بحقه ليل نهار نتيجة مؤامات سياسية ومصالح وحسابات بعيدة كل البعد عن المبادىء الإنسانية والحقوقية والقانونية .
ودعت ” المنبر الإسلامي” الحكومات العربية والإسلامية بمراجعة مواقفها والتحرك العاجل لوقف النزيف اليومي الذي يتعرض له الشعب السوري والجرائم التي ترتكب بحق الأطفال والشيوخ والنساء وتصدر للعالم صور نازفة لمآسي يندى لها جبين البشرية وتعجز أي كلمات عن وصف الآلم والمأساة ،مؤكدة أن مشهد الطفل الرضيع الذي أخرج من تحت الأنقاض أمس وقبله آلاف المشاهد الأخرى لأطفال ونساء وشيوخ و التي تدمي القلوب ستظل شاهدة على عجزنا وتقصيرنا ، وستسطر في التاريخ بكل خزي وعار كيف أن العالم وف
ي القلب منه الأمتين العربية والإسلامية إلا ما رحم ربي صموا آذانهم عن صرخات تشق ظلام وظلم عالم بلا مبادىء ولا إنسانية .
كما دعت منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإغاثية الدولية والإسلامية إلى القيام بدورها في دعم وإغاثة الشعب السوري والسعي لتضميد جزء من الجرح النازف .
وناشدت الجمعية الشعوب والحكومات العربية والإسلامية لإغاثة الشعب السوري ودعم ثورته التي كانت سلمية الى ان بدأ
النظام السوري في القتل والتدمير وارتكاب جرائم بحق العزل غير مسبوقة، محذرة من خطورة ترك سوريا لمصير التقسيم والهيمنة المخطط له والمتفق عليه من قبل أعداء الأمة والذي هو في حقيقته جزء من مخطط كبير ضد الأمتين العربية والإسلامية يستهدف السيطرة والهيمنة وسرقة ثرواتها ومقدراتها .
وأكدت أن ما يجري الآن على الأراضي السورية من تدخلات عسكرية إيرانية – روسية وبدعم صهيوني أمريكي هو ارهاب دول و احتلال واضح وصريح لأرض عربية وإسلامية في ظل صمت عربي رسمي مخزي، داعية إلى ضرورة مواجهته والتصدي له حتى لاتسقط سوريا والمنطقة بأيادي أعداء الأمة، متساءلة إذا ما كانت هذه المجازر ليست إرهاباً فما هو الإرهاب إذن؟ .
وشددت “المنبر” على أنه لاحل ولا استقرار في سوريا إلا بعد رحيل الأسد وكآفة أركان نظامه وخروج المليشيات الصفوية من الأرض العربية وهو المطلب الأهم والرئيس للشعب السوري وبدون تحقيقه ستظل سوريا جرحاً نازفاً في قلب الأمة .
