جمعية المنبر الوطني الإسلامي جمعية سياسية – مملكة البحرين
أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بيانا نددت فيه بالقصف المكثف على حلب من جانب طيران الأسد وروسيا واعتبرت ما يجري جريمة ضد الإنسانية وعمليات إبادة جماعية تتم على مرأي ومسمع من العالم وفيما يلي نص البيان :
“مايزال الجرح نازف والسوريون يذبحون بدم بارد على مرأى ومسمع من العالم ،وماتزال رائحة الدماء تنتشر في حلب والعرب صامتون متفرجون منهمكون في مشكلاتهم الداخلية ومعاركهم الخاطئة بعد أن نجح أعداء الأمة في عكس بوصلة اهتماماتهم وأولوياتهم بإتجاه معارك هامشية وحولوا المنطقة إلى ساحة حرب لاتنتهي، فكلما خمدت نيران معركة أشعلوا غيرها حتى تحول جسد المنطقة إلى أشلاء متناثرة .
إن ما يحدث في حلب على مدار الأيام الأخيرة من تكثيف لطيران القاتل بشار والمقاتلات الروسية و حدة القصف على حلب وريفها ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى أغلبهم نساء وأطفال وأضعافهم من الجرحى،وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة إنما ينم عن حقد دفين وعداء قديم واستمراء من التحالف الصفوي الروسي وبتواطأ أمريكي على إبادة أهلنا في حلب وسحق المدينة .
لقد استنفد السوريون استصراخ العالم لكنه لايحرك ساكنا بعد أن غيبت الإنسانية وضاعت المبادىء في عالم المصالح وألف الناس الصراخ كما ألفوا منظر الدماء من كثرتها فغاب تأثيرها وصداها عند البشر وساد قانون الغاب .
إن التاريخ لن يرحم تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية عن نصرة حلب، لن يرحم أولئك الذين كان بإمكانهم استنصار جزء من الأمة ولم يفعلوا، أولئك الذي يقفون موقف المتفرج وحلب تحترق وكان بإمكانهم إطفاء حرائقها ولم يفعلوا، وإن التاريخ سيصم قادة النظام العالمي بأقبح الأوصاف وأحطها لدورهم الآثم في وصول سوريا وكل المنطقة إلى هذا الوضع البائس .
إن أحبار الأقلام قد جفت من كثرت المطالبات والمناشدات والاستنكار والتنديد وغيرها وللأسف لاتلقى صدى عند من يهمهم الأمر في العالم أو الأمة فقد صمت الآذان وتحجرت القلوب وتاهت العقول وساد العالم صمت رهيب فقد أصبحنا نستجدي التنديد والاستنكار وفقط ولاحول ولا قوة إلا بالله .
إننا اليوم نوجه نداءنا إلى أمتنا العربية والإسلامية بشعوبها الحرة ومنظمات المجتمع المدني وإلى شعوب العالم الحر أن تحركوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من التدمير والسحق وإيقاف شللات الدماء التي تزكم الأنوف، تحركوا واضغطوا على حكوماتكم من أجل وضع حد للذبح والقتل والتدمير وإيقاف الحرب الطائفية التي يخوضها التحالف الصفوي الروسي وبتواطأ أمريكي وصمت عربي ، تحركوا وافضحوا ممارسات وجرائم القتلة من الصفويين والروس والأمريكان.
وطالبوا بمحاكمتهم على جرائمهم بحق الإنسانية” .
