أكدت جمعية المنبر الوطني الإسلامي أن ما يحدث في حلب الشهباء هو إبادة جماعية للبشر والحجر والشجر بأيد تحالف أتباع الصليب والولي الفقيه، ومأساة إنسانية وجرائم عنصرية وطائفية غير مسبوقة بحق إخوة لنا في الدين والوطن والإنسانية فاقت جرائم التتار .
وأضافت “إن التدمير والقتل الذي يحدث في حلب أمام مرأى ومسمع العالم أجمع دون أي تحرك لإيقافه والتصدي له لايعفي أحداً من المسئولية،فأنظمة دول العالم التي طالما تغنت بالحرية والديمقراطية والإنسانية تواطأت بل منها من يشارك الآن في ذبح الشعب السوري، أما أنظمة الدول العربية والإسلامية فقد غضوا أبصارهم وصموا آذانهم عن إبادة بشرية لشعب شقيق وانتهاك لعرض جزء من الجسد العربي حيث انشغلوا بمعارك هامشية وتركوا مصير الأمة بيد تحالف الروس والصفويين وأصبحوا في واد والشعوب التي لم تعد هي الأخرى كتلة واحدة في واد آخر”.
وقالت “المنبر الإسلامي” في بيانها:”إننا إذ نعلن تضامناً مع أشقائنا في حلب وكل سوريا ونحيي صمودهم ضد الآلة العسكرية الباطشة،فإننا ندعو الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة الاجتماع والتوحد على الحد الأدنى فلم يعد هناك وقت للخلاف والفرقة، فالأمة تمر بأحداث جسام وشدائد تتطلب من الجميع حكاماً ومحكومين الترفع عن المعاركة الجزئية والهامشية والاتحاد حول المصلحة العليا للأمة والحشد العاجل لمعارك الأمة الحقيقية في سوريا وفلسطين واليمن والعراق قبل أن تتمكن مشاريع أعداء الأمة من إحكام قبضتها وسيطرتها الكاملة على جسد الأمة المثخن بالجراح”.
وتابعت إننا ندرك أن للتاريخ دورات وقد مرت الأمة بأحداث شبيهة بما تمر به الآن فقد زحف عليها قديماً الفرنجة من الغرب والتتار من الشرق لكنها أبداً لم تستسلم لهذا الغزو وهيأ الله لها قادة عظام كعماد الدين زنكي ونور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبي فتجددت الأمة بعد بلى وقويت بعد وهن وعزت بعد ذل، نعم أمتنا قد تضعف لكنها أبدأ لاتموت ولن تموت لأنها آخر الأمم التي تحمل آخر رسالة من الله عزوجل.
وأكدت الجمعية أن الأمة تمتلك القوة التي تظهر بين الحين والآخر والتاريخ الحديث ملىء بالانتصارات ومقاومة الاستعمار وطرده من كل ربوع الوطن العربي وما هزيمة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان والفرنسيين في الجزائر وطرد البريطانيين من عدد من الدول العربية إلا نماذج لانتصارات وقوة الأمة،كما أن المقاومة الفلسطينية الباسلة في فلسطين ليست منا ببعيد .
ودعت الأنظمة العربية والإسلامية إلى العمل على وقف هذه المجازر من خلال دعم الفصائل المعارضة المسلحة بالأسلحة وفي مقدمتها مضادات الطيران، والتواصل والتنسيق مع دول العالم والمنظمات الدولية للضغط على روسيا وإيران وللسعي لمحاكمة القتلة، كما دعت جميع الفعاليات الشعبية العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر إلى إعلان غضبتهم من خلال البيانات والوقفات الاحتجاجية ودعم الشعب السوري بجميع الأساليب الممكنة .
وفي نهاية البيان وجهت التحية إلى شعب حلب المكلوم وإلى الشعب السوري الصابر الصامد، داعية الله العلي القدير أن يفرج همهم وكربهم وأن ينصرهم على أعداء الأمة،وشاكية إلى الله الذين تواطئوا عليهم وخذلوهم .