نددت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب التي كشف من خلالها عن نواياه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس،معتبرة إياها سابقة خطيرة واستفزازاً لمشاعر المسلمين ستؤجج الأوضاع وتزيد الأمور اشتعالاً حال الإقدام عليها .وأضافت أن محاولات ترامب استجداء الكيان الصهيوني عن طريق منحهم مالا يستحقون هو اعتداء صارخ على قرارات الأمم المتحدة التي تقر بأن القدس فلسطينية وأنها أرض محتلة وتخضع لبنود معاهدة جنيف الرابعة.
وتابعت ” المنبر الإسلامي” عندما انشغلت الأمة العربية والإسلامية بأزماتها الداخلية ومعارك هامشية وغاب تأثيرها في صناعة القرار العالمي ولم تعد تمتلك الأدوات التي تضغط وتناور من خلالها تداعت عليها الأمم وتجرأ على حقوقها وتلاعب بمصيرها القاصي والداني.وشددت على أن إطلاق مثل هذه التصريحات الهوجاء لاتخدم قضية السلام وإنما تمثل بيئة خصبة ومرتعاً للكراهية والعنف وتؤدي إلى نتائج كارثية الإنسانية في غنى عنها .وطالبت ” المنبر الإسلامي” بضرورة اتخاذ الأنظمة العربية والإسلامية موقفاً موحداً تجاه هذه التصريحات الاستفزازية لأن تجاهلها له عواقب وخيمة و الصمت على نقل السفارة لمدينة القدس يعد اعترافا نهائيا بدولة إسرائيل.كما طالبت المنظمات الدولية وشعوب العالم الحر بالتدخل لكبح جماح هذا التهور السياسي والتصريحات غير المسئولة التي تمثل انتهاكاً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
ودعت ” المنبر الإسلامي” الشعوب العربية والإسلامية بمزيد من الدعم للقضية الفلسطينية وللمرابطين في القدس والمسجد الأقصى بكل الوسائل المتاحة وإعلان غضبة قوية ضد هذه التصريحات الجنونية من أجل عدم تكرارها ووقف أي قرارات متعلقة بها .