أعربت جمعية المنبر الوطني الإسلامي عن استنكارها وتنديدها الشديدين لإصرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني في احتفال يقام اليوم الأثنين 14 مايو 2018 .
واعتبرت في بيان لها “أن هذه الخطوة تؤكد بما لايدع مجال للشك أن الإدارة الأمريكية لاتقيم وزناً للأمة العربية والإسلامية التي تداعت عليها الأمم بعد أن فقدت قوتها المتمثلة في وحدتها بفعل معارك خاطئة وأزمات هامشية مفتعلة أفقدت الأمة مكانتها وقوتها وشغلتها بهوامش ومعارك جانبية عن مواجهة الخطر الأكبر المتمثل في المؤامرات والمخططات الأمريكية الصهيونية الصفوية والتي نراها اليوم بفعل هذا الضعف والتشتت حقيقة واقعة ومؤلمة تهدد كيان الأمة ” .
وأضافت ” المنبر الإسلامي” أن هذا الاحتفال بنقل السفارة والذي يأتي موافقاً لتاريخ النكبة 14 مايو 1948م يكشف عن مدى الاستهانة بالأمة والاستفزاز لمشاعر أبناءها ومدى الانحياز العنصري للطرف الصهيوني وهو ما يعني غياب القراءة الرشيدة المتوازنة لطبيعة الصراع في المنطقة الأمر الذي حول الولايات المتحدة الأمريكية من وسيط إلى خصم .
وأكدت أن قرار الولايات المتحدة نقل السفارة استخفاف بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالقدس،وتعدي على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وسيفتح الباب على مصراعيه نحو مزيد من التصعيد والعنف الذي سيقضي على أي بوادر وظروف مواتية للسلام.
وأعلنت الجمعية دعمها وتضامنها مع حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة و الذود عن مقدسات الأمة بكآفة الوسائل والسبل.
ونددت بالصمت المريب للدول العربية والإسلامية تجاه هذا القرار،داعية إلى ضرورة تحمل مسئولياتها التاريخية والوطنية تجاه هذا القرار الإجرامي في حق الشعب الفلسطيني وممارسة مزيداً من الضغط من أجل التراجع عنه .
كما دعت” المنبر الإسلامي” المجتمع الدولي وشعوب العالم الحر إلى وضع حد لهذا الاستخفاف بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والذي سيحول العالم إلى شريعة غاب لن ينجو منها أحد .