“المنبر الإسلامي” تهنىء بمناسبة العام الدراسي الجديد وتدعو إلى التطوير المستمر للمنظومة التعليمية والتربوية
أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بياناً بمناسبة العام الدراسي الجديد هنأت فيه الطلاب وأولياء الامور والمعلمين وجميع القائمين على العملية التعليمية فيما يلي نصه :
“يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات “
تتقدم جمعية المنبر الوطني الإسلامي بالتهنئة للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والإداريين بمناسبة العام الدراسي الجديد متمنية مزيداً من التوفيق والسداد لأبنائنا الطلاب وجميع القائمين على العملية التعليمية لما فيه الخير لحاضر ومستقبل بلادنا .
مع بداية العام الدراسي الجديد نؤكد أنه لا تنمية حقيقية بدون منظومة تعليمية متميزة فالتعليم هو الأساس في أي عملية تنموية وإن المجتمعات التي لا تنمي وتطور ثرواتها البشرية تغيب عن المنافسة والارتقاء وتتخلف عن ركب الحضارة وتقبع في ذيل الأمم .
إن عودة الطلاب إلى المدارس والجامعات تعني استمرار رحلة الذهاب إلى المستقبل والبحث عن كل تقدم وابتكار وتطوير يخدم قضايا أمتنا ومملكتنا الحبيبة فقضية التعليم كانت أهم الأعمدة والأسس التي ساهمت بشكل كبير في رسم مستقبل كثير من الشعوب والدول المتقدمة وحدد مصائرها لذا فإننا نتطلع إلى أن يلقى التعليم في بلادنا اهتماماً واسعاً ودعماً قوياً ونهجاً مبدعاً ومتطوراً يمكنه من تلبية احتياجات الأفراد المتجددة طوال حياتهم بما يخدمهم ويخدم خطط التنمية التي تستدعي إعادة التأهيل المستمر لمواجهة المستجدات في السوق المحلية والإقليمية والعالمية.
إننا وإذ نؤكد على الأهمية البالغة لمنظومة التعليم وتطوير البيئة التعليمية من حيث تصميم المباني والتجهيزات ووسائل التعلم ودعم جهود هيئة ضمان الجودة، والعناية الفائقة باختيار المرشحين لمهنة التعليم ، وتطوير الكادر الوظيفي ليليق بمهنة التعليم ويشجع المعلم على العطاء والتطوير الذاتي المستمرين،والتطوير المستمر لبرامج إعداد المعلمين قبل واثناء الخدمة بما يتلاءم ومستجدات العصر فإننا نشدد على أن هذه المنظومة لايمكن أن تحلق بدون الجناح الآخر والاهم وهو الدور التربوي الذي يجب أن يفعل من خلال التزام كافة المؤسسات بتنشئة الطلاب والطالبات على الهوية الإسلامية والانتماء الوطني وتنمية القيم والمهارات وخاصة الانتاجية منها بما يحقق الأمن والسلم المجتمعي ويدعم الوحدة الوطنية ومواجهة تيارات التغريب الثقافي.
إننا نجدد تقديم أسمى آيات الشكر والتقدير إلى جميع القائمين على العملية التعليمية وفي مقدمتهم المربين الأفاضل لما يبذلونه من مجهودات عظيمة وما يقومون به من خدمات جليلة وتحملهم لمسؤولية كبيرة وهي صناعة جيل المستقبل القادر على المساهمة في بناء الوطن فهنيئاً لهم شرف الرسالة العظيمة التي يحملونها .
والشكر موصولا لأولياء الأمور الذين يمثلون رافداً وداعماً هاماً جداً لجهود القائمين والمسئولين عن العملية التعليمية في البلاد من خلال تنشئة الأبناء تنشئة سوية وسليمة واحترام الدور الذي يلعبه المعلم والقائمين على وزارة التربية والتعليم، ومن خلال المتابعة الحثيثة لأبنائهم وسلوكياتهم وأدائهم المدرسي.
نسأل الله التوفيق والسداد لجميع الطلاب وأولياء أمورهم وجميع العاملين في الميدان التعليمي والتربوي .