أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بياناً بمناسبة العام الدراسي الجديد فيما يلي نصه:
“بعد أكثر من عامين ونصف من الدراسة عن بعد بسبب جائحة كورونا يعود عشرات الآلاف من الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية بعد عودة الحياة إلى طبيعتها في مملكتنا الحبيبة البحرين.
وإننا إذ نتقدم بالتهنئة للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والإداريين وجميع القائمين على العملية التعليمية بمناسبة العام الدراسي الجديد (2022–2023)، متمنيين لهم التوفيق والنجاح فإننا نؤكد على أن التعليم هو أساس الحضارة والتنمية وأحد الأعمدة الرئيسية التي تصنع مستقبل الدول والشعوب فعن طريق التعليم نستطيع قياس مدى تقدم وتطور الدول والمجتمعات حيث تضعه الدول المتقدمة على رأس أولوياتها بعدما وجدت تأثيره المباشر على العملية الاقتصادية والاجتماعية.
إننا نتطلع إلى أن يكون التعليم في البحرين أولوية قصوى يواكب التطور العالمي والأفكار التعليمية الجديدة من أجل فرص وظيفية أفضل ومن أجل أن يلبي احتياجات ومتطلبات الأفراد المتجددة طوال حياتهم بما يخدمهم ويخدم خطط التنمية المستدامة التي تستدعي إعادة التأهيل المستمر لمواجهة المستجدات في السوق المحلية والإقليمية والعالمية.
إن جميع دول العالم المتقدم في منافسة شرسة في مجال التعليم لما تدركه هذه الدول لأهمية التعليم ولما يضيفه من اهتمام ومكانة عالمية سياسياً واقتصادياً جعلها قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية الهائلة التي غزت العالم وهو ما يؤكد على أهمية وضرورة مراجعة الاستراتيجية التعليمية في البحرين وتطوير البيئة التعليمية من حيث تصميم المباني والتجهيزات ووسائل التعلم ودعم جهود هيئة ضمان الجودة، والعناية الفائقة باختيار المرشحين لمهنة التعليم، وتطوير الكادر الوظيفي ليليق بمهنة التعليم ويشجع المعلم على العطاء، والتطوير الذاتي المستمرين والتطوير المستمر لبرامج إعداد المعلمين قبل وأثناء الخدمة بما يتلاءم ومستجدات العصر حتى نستطيع الصمود في عصر التكنولوجيا السريعة.
إن التربية والتعليم صنوان لا يفترقان وعنصران متلازمان وهو ما يستدعي التزام المؤسسات التعليمية بتنشئة الطلاب والطالبات على الهوية الإسلامية والانتماء الوطني وتنمية القيم والمهارات وخاصة الانتاجية منها بما يحقق الأمن والسلم المجتمعي ويدعم الوحدة الوطنية ومواجهة تيارات التغريب الثقافي”.
المحرق – الأثنين 5 سبتمبر 2022