المحرق – الثلاثاء 29 نوفمبر 2022
أصدرت عدد من الجمعيات السياسية البحرينية بياناً بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فيما يلي نصه
يصادف هذا اليوم، 29 نوفمبر اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفقاً للقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 2 ديسمبر 1977، وهي المناسبة التي تشكل فرصة للتعبير عن كل أوجه التضامن مع الشعب الفلسطيني، ومناصرة قضيته العادلة، وحقه في استرجاع كافة حقوقه المغتصبة. كذلك التأكيد أمام العالم بأهمية القضية الفلسطينية كقضية قومية وإسلامية مصيرية، ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الثوابت المتعلقة بهذه القضية، وتسليط الضوء على الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الكيان الغاصب بصورة يومية ضد الشعب الفلسطيني، الذي يكافأ اليوم مقابل كل هذه الجرائم من قبل بعض الأنظمة العربية بالتطبيع معه، وفتح أبواب السلام الموهوم معه.
إن اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي هذا العام وسط مؤامرات صهيونية ودولية لتصفية القضية الفلسطينية، ووأد حقوق الشعب الفلسطيني من خلال ما يسمى بالاتفاقيات الإبراهيمية المخزية، بينما يستمر الكيان الصهيوني في قضم الأراضي المحتلة وتحويلها إلى مستعمرات للمستوطنين، ومساعيه الإجرامية لتهويد القدس، والاستيلاء على الأموال الفلسطينية ومحاصرة البلدات والقرى اقتصادياً وأمنياً، علاوة على جرائم القتل والتعذيب والاعتقال. لذلك، فإن ما يسمى باتفاقيات السلام مع هذا الكيان سوف تشجع هذا الكيان على تصعيد كافة هذه الجرائم وتعطيه الضوء الأخضر لبناء المزيد من المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وهو ما نشهده بالفعل في الوقت الحاضر.
وإذ نلاحظ بكل استنكار تسارع الخطوات التي تقدم عليها حكومة البحرين في التطبيع مع الكيان الغاصب على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية والتعليمية، فإننا نؤكد في الوقت ذاته رفضنا لكافة هذه الخطوات ونطالب الحكومة بالتراجع عنها وإلغاء اتفاقيات التطبيع مع الكيان الغاصب إستجابة لموقف شعب البحرين بكافة أطيافه ونؤكد على رفضنا ورفض شعب البحرين لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب لفلسطين.
وفي هذا السياق تجدد الجمعيات السياسية استنكارها ورفضها للإزدواجية الأوروأمريكية في الموقف من القضية الفلسطينية، ففي الوقت الذي تتخذ فيه الدول الأوربية قرارات عقابية ضد روسيا بعد توصيفها بالبلد المحتل، فإنها في ذات الوقت تدعم وتساند الكيان الاسرائيلي بالمال والسلاح وتبرم معه اتفاقيات للتعاون التكنولوجي والمعرفي في شتى العلوم لمده بالخبرات الفنية والكوادر الإنسانية.
وفي المقابل تُصنف الدول التي تدعم القضية الفلسطينية وترفض التطبيع مع الكيان المحتل بالدول الراعية للإرهاب وتمارس عليها شتى أنواع الحصار الدبلوماسي والاقتصادى، هذا بالرغم من اقرار 131 من القرارات الدولية التي صدرت من منظمة الأمم المتحدة ومعظمها وصفت الكيان الاسرائيلي بالاحتلال للأراضي الفلسطينية ووصفت الشعب الفلسطيني بالشعب المحتل وجاء في نص بعض تلك القرارات حق العودة للاجئين والمهجرين الفلسطينيين.
إن الجمعيات السياسية تدعو كل الشعوب المحبة للعدالة والسلام الوقوف بحزم أمام هذه الازدواجية والسياسة العنصرية وبذل المزيد من التضحيات لتغيير سياسات دولها في سبيل عودة الحق والشرعة الدولية للشعب الفلسطيني.
إن قضية فلسطين وتحرير كافة الأراضي المغتصبة ستظل راسخة في وجدان شعب البحرين، وشعبنا كان ولايزال وسيبقى صاحب المواقف التاريخية المشرّفة تجاه القضية الفلسطينية مهما حاول البعض تشويهها، متوجهين له بالتحية والتقدير وترجمة هذه المواقف في مقاطعة كافة أشكال التطبيع.
وفي الوقت الذي نحي فيه بكل إكبار انتفاضة شعبنا الفلسطيني وعملياته البطولية ضد المحتل الغاصب، فإننا نشدد في هذه المناسبة على وجوب عدم إبقاء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني مجرد احتفال يذّكر بحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق ومحطة لإصدار البيانات والخطابات وتنظيم المناسبات التي تذكْر بالقضية الفلسطينية وآلام الشعب الفلسطيني، وندعو جماهير شعبنا في البحرين وكافة أبناء الأمة العربية والإسلامية والقوى والأحزاب والمنظمات إلى تصعيد تضامنها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ورفض واستنكار كافة الجرائم الصهيونية، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة ومده بعناصر الثبات والقوة من أجل رفع الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني الذي لازال يدفع ثمناً باهضاً من أرضه وأبناءه وممتلكاته وحياته ومستقبل أجياله المتعاقبة.
عاش الشعب الفلسطيني وعاشت مقاومته الباسلة..
المجد والخلود لشهداء الشعب الفلسطيني..
الجمعيات الموقعة على البيان:
1. المنبر التقدمي
2. التجمع القومي
3. التجمع الوحدوي
4. تجمع الوحدة الوطنية
5. الوسط العربي الإسلامي
6. المنبر الوطني الإسلامي
7. التجمع الوطني الدستوري
8. الصف الإسلامي
المنامة 29 نوفمبر 2022