المحرق _ 14 فبراير 2023
تقدم الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي المهندس محمد اسماعيل العمادي بأخلص التهاني للقيادة الحكيمة وللشعب البحريني الكريم بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لميثاق العمل الوطني الذي التقت فيه الرغبة الملكية مع الإرادة الشعبية وهي مرحلة من أبرز المحطات التاريخية للمملكة حيث تجسدت فيها كل معاني الاصطفاف والوحدة الوطنية والالتفاف حول الوطن ومستقبله ومصالحه العليا.
وأضاف أن في مثل هذا اليوم 14 فبراير 2001 حاز ميثاق العمل الوطني على إجماع الشعب البحريني بنسبة بلغت 98.4% وهو ما حول ذكراه إلى يوم تاريخي يفتخربه كل بحريني مخلص وأكد على حرص المجتمع البحريني على الديمقراطية والحرية والحياة الدستورية.
وأشار العمادي إلى أن ميثاق العمل الوطني نقل البلاد إلى الحياة الدستورية والنيابية وقد لاقى إقراره حفاوة محلية وإرشادات عالمية كونه نقل البلاد إلى عهد جديد أثمر برلماناً بغرفتيه ( الشورى والنواب ”ودستوراً ومجالس بلدية منتخبة وألغى قانون أمن الدولة وحقق خطوات في مجال حقوق الإنسان وأتاح مساحة لحرية الرأي و التعبير بما في ذلك حرية الصحافة وحرية إنشاء الجمعيات السياسية وإنشاء ديوان الرقابة المالية والإدارية وإطلاق العديد من المبادرات والمشروعات الاقتصادية والتعليمية.
*وذكر أن هذه المناسبة الوطنية يجب أن نستذكر معها قامات وطنية وسياسية وقانونية كبيرة كان لها دور كبير في إعداد ميثاق العمل الوطني وفي مقدمتهم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة الذي حرص منذ البداية على دعم المشروع الإصلاحي وتعزيز الوحدة الوطنية والانخراط في مسيرة الوطن الاصلاحية. *
وقال العمادي: “برغم أن الشعب البحريني بكل قواه وجمعياته السياسية ساهم وبشكل كبير في دعم وإنجاح التجربة من أجل مستقبل واعد وزاهي للوطن والمواطن إلا أن بعض الخطوات الإصلاحية الهامة وما تحقق من إنجازات سياسية واقتصادية لم تروق للبعض الذين يضعون العراقيل أمام قطار الإصلاح الذي انطلق في 2001 وهو ما أحدث تراجع كبير على المستوى السباسي والبرلماني وعلى صعيد الحريات بالإضافة إلى تراجع مخيف في الحقوق والمكتسبات المعيشية للمواطنين وهو ما يتطلب تدخلاً سريعاً وحاسماً من القيادة الحكيمة لكي يواصل قطار الاصلاح مسيرته ويصل لمحطاته الرئيسية”.
وشدد العمادي على أنه بعد مرور اثنين وعشرين عاماً على صدور الميثاق وبرغم العراقيل والاحباطات ما يزال الشعب البحرين ممسكاً بالحلم الجميل حريصاً على مكتسباته السياسية والمعيشية و إنجاح المشروع الإصلاحي واستكمال خطوات بناء الوطن .
وأكد أن الحفاظ على استقرار الوطن وإنجاح المشروع الإصلاحي يتطلب دعم وتطوير المكتسبات السياسية والاقتصادية التي تحققت والدفع نحو المزيد منها وإتاحة مساحات أكبر للحريات العامة وتقويم الأخطاء والاخفاقات وتصحيح مسارها والبحث عن مصادر تمويل حقيقية لدعم الموازنة العامة للدولة من أجل حياة معيشية كريمة للمواطنين.
وطالب العمادي بضرورة الحفاظ على مكتسبات الميثاق والتي تمثل ضمانة لحياة دستورية وديمقراطية، ولحياة معيشية كريمة للمواطنين، وتمثل حصناً منيعاً للدفاع عن أمن واستقرار الوطن ومكتسباته وثوابته.