جمعية المنبر الوطني الإسلامي جمعية سياسية – مملكة البحرين
المحرق – الثلاثاء 13 أغسطس 2024
خلال وقفة تأبين الشهيد إسماعيل هنية بجمعية المنبر الوطني الإسلامي
د.علي فخرو يدعو لتشكيل جبهتين من المجتمع المدني العربي والإسلامي لمواجهة الكيان الصهيوني والاستعمار الغربي
د.خولة مطر: الحرب الحالية هي حرب الذكاء الاصطناعي والمركافا سقطت بعد معركة طوفان الأقصى
الفضالة:رهان القضاء على المقاومة سقط وزوال دولة الاحتلال قد اقترب
نظمت جمعية المنبر الوطني الإسلامي وبالتعاون مع جمعية مناصر فلسطين وقفة لتأبين القائد الشهيد إسماعيل هنية وذلك يوم الأحد 11 أغسطس 2024 بقاعة الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة بمقر جمعية المنبر بالمحرق، وقد بدأت الوقفة بفيلم يوثق لمواقف وتصريحات الشهيد إسماعيل هنية حول القضية الفلسطينية ومقاومة العدو الصهيوني.
من جانبه دعا المفكر البحريني الدكتور علي فخرو إلى ضرورة تشكيل جبهتين من المجتمع المدني العربي والإسلامي لمواجهة الكيان الصهيوني والاستعمار الغربي وتفعيل سلاح المقاطعة بشكل أكثر تأثيراً على الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن هذه الخطوات كافية وقادرة على تغيير الإدارة الأمريكية لسياساتها تجاه المنطقة العربية.
وانتقد مواقف الدول العربية والإسلامية تجاه المذابح التي تحدث في غزة والتي يرتكبها الجيش الصهيوني تحت سمع وبصر العالم.
وأضاف د.فخرو أن هذه الدول لم تفعل أقل القليل لنصرة أهالي غزة مثل إعادة السفراء او استدعاء سفراء هذه الدول أو حتى مقاطعة البضائع الصهيونية أو الدول الداعمة للعدوان .
وهاجم الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الداعمة وبخاصة بريطانيا وألمانيا لمواقفهم الداعمة للعدوان الصهيوني سياسياً وعسكرياً ومالياً لكي يتواصل قتل الأبرياء في غزة.
ووجه فخرو التحية للمقاومة في غزة مؤكداً أن الطفل في غزة يساوي عشرات الألوف من العرب والمسلمين الذين لايبالون بما يحدث من عدوان متواصل على قطاع غزة.
أما الكاتبة والصحفية الدكتورة خولة مطر ، فأكدت أن الحرب الآن هي حرب ذكاء اصطناعي ولم تعد حرب القذيفة المركافا التي سقطت تحت ضربات المقاومة بعد معركة طوفان الأقصى .
وحذرت من ترويج السردية الصهيونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والعمل على ضرورة محاصرة واسقاط هذه السردية بكل الطرق والوسائل، مشيرة إلى أن أهم أركان السردية الصهيونية المتعلقة بأسطورة بالجيش الذي لايقهر قد سقطت تحت أقدام المقاومة الفلسطينية.
وقالت مطر : ” الكيان الصهيوني تعلم جيداً أن اغتيال قائد يحوله لأيقونة للأمة ، وهذا ما حدث مع يحيى عياش وأحمد ياسين وغيره ،مؤكدة أن الاغتيال الجسدي ليس أهم وأخطر من الإعلام الكاذب الذي يروج للسردية الصهيونية ويتبنى مواقفها أكثر من الإعلام الصهيوني .
وشددت على أن موكب الشهداء سيستمر وأن المقاومة سوف تستمر ، وأن النصر حليفها لامحالة وأن العدو الصهيوني إلى زوال.
وفي كلمته قال النائب السابق وعضو الأمانة العامة لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة: “نحن هنا الليلة لتأبين الشهيد إسماعيل هنية وأكثر من أربعين ألف شهيد في غزة خلال العشرة أشهر الماضية والتي ارتكب فيها الكيان الإرهابي الصهيوني عشرات المذابح ضد المدنيين العزل،نحن هنا الليلة لنرسل رسالة مفادها أن الشعب البحريني يقف بكل الوسائل المتاحة مع أهلنا في غزة ومع المقاومة الفلسطينية البطلة التي تدافع عن شرف الأمة العربية والإسلامية ، وستظل هذه الشعوب حائط صد ومانع كبير ضد التطبيع معكم بل ستظل تلاحق جرائمكم في كل الميادين والساحات.
وأضاف منذ تأسيس دولة الاحتلال الصهيوني عام 1948 وحتى عام 2018، نفَّذت أجهزتها الأمنية الصهيونية أكثر من 2700 عملية اغتيال، وظَّفت خلالها باقة متنوعة من الأدوات التقليدية وغير التقليدية، هذه الاغتيالات من المؤكد أنها أحدثت ارتباكا في صفوف الحركة لفترة من الوقت، لكن تأثيرها كان هامشيا جدا على المدى الطويل.
وأشار الفضالة إلى أن عملية “طوفان الأقصى” ستؤدي إلى تبعات وتغيير في المنطقة بشكل واضح وكبير ستتغير فيها بعض قواعد الصراع ، وتتمثل هذه التبعات فيما يلي :
أولاً: والأهم أن فناء إسرائيل قادم لامحالة وحينها ستكون الديمقراطية أسهل وأكثر مجاعةً في حل مشاكل المنطقة العربية .
ثانياً: أنه لا مستقبل لصفقة القرن التي حاول البعض التسويق لها ثالثاً: اضطراب الوضع الداخلي في إسرائيل ويقظة مواطني الكيان على حقائق كشفتها المقاومة.
رابعاً : أن قواعد جديدة للتعامل بين المسلمين والغرب سوف تنشأ، ووضع الأقليات الإسلامية في أوروبا سيقوي.
خامساً: أهم النتائج هي عزل السردية الصهيونية ففكرة إسرائيل الدولة الحضارية والديمقراطية.
سادساً: سقوط أسطورة السلام مقابل السلام بعد أن افتضح أمر الصهاينة من خلال الوقائع على الأرض أو من خلال تصريحات قيادتهم حول عدم الاعتراف بدولة فلسطينية.
سابعاً : سقوط وهم القضاء على المقاومة الفلسطينية ورفع شعار استرداد جميع الأراضي الفلسطينية من البحر إلى النهر .
ثامناً : أسقط ” طوفان الأقصى” الكثير من الأقنعة الدينية والسياسية سواء لأفراد أو جماعات .
تاسعاً : نظرية المؤامرة الأمريكية والغربية على منطقتنا أصبحت واقع وجميع الشعوب شاهدتها رأي العين .
عاشراً : سقوط التطبيع، ونجاعة سلاح المقاطعة التي كبدت الشركات الصهيونية والداعمة للكيان خسائر فادحة .
كما ألقى فؤاد سيادي ممثلاً عن جمعية مناهضة التطبيع ضد العدو الصهيوني كلمة أشاد فيها بالدور القيادي لإسماعيل هنية والمقاومة الفلسطينية وببسالة المقاومة في غزة .
وحذر من ما تنشره وتسربه وسائل الإعلام المشبوهة التي تشكل السلاح الأخطر بعد السلاح العسكري.
وفي ختام حفل التأبين ألقى الشاعر حسن يوسف كمال قصيدة رثا فيها الشهيد إسماعيل هنية بعنون ” إلى كل شهيد نقول ” .
