المحرق _ الأربعاء 11 ديسمبر 2024
لقد تابعت جمعية المنبر الوطني الإسلامي مع أبناء الأمتين العربية والإسلامية، ما حدث في سوريا، حيث تم تحريرها من أيدي طاغية مستبد، عانى الشعب السوري على يد نظامه وعائلته، أنواعًا شتى من الظلم والقهر والاستبداد، وعلى مدار أكثر من خمسة عقود.
سنوات من الإجرام، لم تبدأ بمجزرة حماة في عام 1982، التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء، ولم تنتهِ بأحداث 2011 حتى يومنا هذا، حيث عانى الشعب السوري خلالها من القتل والاغتصاب والتعذيب ما يشيب لهوله الولدان، حيث تم اعتقال عشرات الآلاف من النساء والرجال الأبرياء في المعتقلات ذات السمعة السيئة في التعذيب والقتل. كما تم تهجير أكثر من 13 مليون سوري من ديارهم، ليعيشوا في ظروف نزوح صعبة، مع معاناة شديدة في المخيمات. هذا بالإضافة إلى التصفيات الجسدية والجرائم الطائفية التي طالت البشر والمساجد.
لقد تركت سنوات طويلة من الظلم والاستبداد إرثًا من الدماء والدمار والمعاناة، وهي أمور لا يمكن للزمن أن يمحوها.
كل أمنياتنا للشعب السوري الشقيق بأن يعود إلى دياره، وأن ينعم بالسلام والأمان، وأن تتحقق الوحدة الوطنية في ربوعه وبين جميع أطيافه، لكي يتم إعادة بناء سوريا حرة، قوية، عادلة، تكون سندا لأمتها، وتمثل هذا الشعب الكريم خير تمثيل.
اللهم هيئ لأهل سوريا من أمرهم رشداً، وولِّ عليهم خيارهم، وعجّل بالفرج لأهلنا في غزة والسودان، إنك سميع مجيب.