أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بياناً مندداً بالجرائم التي ترتكبها مليشيات الحشد الشعبي الطائفية في قضاء المقدادية بالعراق من تفجير لمساجد أهل السنة وتصفيات جسدية وإبادة على الهوية بشكل غير مسبوق .
ودعت المنبر في بيانها الأنظمة العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم التي ترتكب بحق إخوة لنا في الدين والوطن تنفيذا لمشروع صفوي طائفي لم تجن منه المنطقة سوى الدمار وسفك الدماء .
وأضافت أن ما يجري على أرض العراق ومنذ فترة على أيد المليشيات الإيرانية ومليشيات الحشد الشعبي يمثل نموذجاً فاضحاً للسياسات الفاشية للمشروع الصفوي في المنطقة التي تستهدف تغيير الهوية وتغيير الخريطة السكانية وإخلاء مناطق من أهلها من أجل السيطرة والاستحواذ وهو صورة مشابهة تماماً لما يحدث على الأرض في سوريا واليمن .
وشددت ” المنبر الإسلامي” على أن ما يتم تداوله الآن في وسائل الإعلام حول الوضع في قضاء المقدادية من قتل وتدمير في ظل صمت عربي ودولي مطبق أمر خطير ويندى له جبين البشرية وهو عار يلاحق أولئك الصامتين المتخاذلين، وتتحمل مسئولياته التاريخية والوطنية والأخلاقية الأنظمة العربية والإسلامية والنظام العالمي وكل من كان بمقدوره وقف هذه العربدة والإجرامي الصفوي ولم يتحرك .
وواصلت ” لقد نجح النظام الإيراني ومليشياته وأذرعه في تحويل المنطقة بأسرها إلى بيت عزاء وإحداث حروب وانقسامات على أسس طائفية غير مسبوقة ،وسيطرة الحالة الجنائزية على المشهد برمته بسبب أهداف عبثية لمشروع توسعي طائفي تمتلىء أجندته بالكراهية والحقد والقتل والتدمير وليس له صراع أو حرب إلا على أرض العرب والمسلمين .
وأضاف بيان المنبر : إن المفارقة العجيبة التي تدعو للسخرية أن تجد النظام الإيراني مندداً بإعدام نمر النمر وهو من أعدم مئات الآلاف على الهوية، ويدعي مساندة من يعتبرهم مظلومين في بلادهم وهو بالداخل الإيراني يمارس القهر والاستبداد ضد المعارضة ويحتل الجزر الأحواذية “.
ودعت إلى ضرورة إنشاء ودعم مؤسسات إعلامية لفضح هذا الإجرام الصفوية وتعريته أمام العالم والعمل على معالجة ما خلفته آلة الحرب الصفوية في العراق وسوريا واليمن، من كوارث إنسانية وذلك بإطلاق حملات إغاثية عاجلة تسد حاجة أهالي هذه البلدان.
وشددت ” المنبر الإسلامي ” في نهاية بيانها أنها على يقين من أن مشروعاً يقطر كل هذا الحقد والكراهية والقتل والدمار يحمل في طياته بذور فنائه وهو أضعف ما يكون ولولا التهاون الذي قوبلت به تدخلاته في عدد من الدول لحسابات خاطئة لما استطاع أن يحقق شيئاً على أرض الواقع.