نددت جمعية المنبر الوطني الإسلامي باستيلاء الحوثيين على السلطة في اليمن بقوة السلاح ومن خلال إعلانهم بيان وصفوه بالإعلان الدستوري وهو لايمت بصلة للدستور أو القانون من قريب أو بعيد ، معتبرة ما حدث انقلاباً على الشرعية الدستورية في البلاد بل وعلى هوية اليمن العربية والإسلامية .
وأضافت أن ما أقدم عليه الحوثيون إنما هو تصعيد خطير يهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة وهو خروج على المبادرة الخليجية التي توافقت حولها جميع القوى السياسية والشعبية في اليمن،و يتناقض مع القرارات الدولية المتعلقة بهذا الشأن .
وأشارت ” المنبر “إلى أنه في الوقت الذي تداعى فيه الفرقاء اليمنيون للتحاور حول الأزمة وما تمر به البلاد من تصعيد خطير على المستوى السياسي والاجتماعي من أجل التوافق الذي اقتربوا منه كثيراً، فإذا بمليشيات الحوثي تقفز بالبلاد إلى المجهول عبر استيلاءها على مؤسسات الدولة وإصدارها البيان الإنقلابي .
وحذرت من أن ما قام به الحوثيون يمثل تصعيداً خطيراً ويدفع بالبلاد إلى مزيد من العنف والاقتتال الداخلي ويهدد استقرار وامن المنطقة بأسرها الأمر الذي يتطلب دعم الحلول التوافقية الداخلية انطلاقا من المبادرة الخليجية وذلك تصحيحا للأوضاع داخل اليمن قبل أن تستفحل الأمور وتذهب اليمن بلد الحضارة والتاريخ وعمقنا الاستراتيجي إلى أحضان المشروع الصفوي الذي يتشعب الآن في المنطقة كتشعب السرطان في الجسد.
وقالت ” المنبر ” : إنها على ثقة من أن الشعب اليمني الشقيق والقوى الوطنية المخلصة لن تدع هذا الانقلاب الخطير على شرعية وهوية وحضارة اليمن يمر وسيتصدون له بكل ما يملكون وإننا على يقين من سقوطه سقوطاً مروعاً لأن اليمن لاينبت فيها الخبث.
وأضافت أن التمدد الإيراني في المنطقة أصبح واقعاً على الأرض بعد ان كان مخططاً يحذر منه المختصون منذ امد لكن هذا التمدد لا مستقبل له وستلفظه المنطقة بشعوبها وحضارتها وهويتها ، مطالبة الجميع بالعمل على التصدي لهذا المشروع التوسعي الطائفي بكل الوسائل والسعي بكل قوة لقطع ذراعه في اليمن بأقصى سرعة ممكنة حتى لايتم العبث من خلال هذا الذراع بأمن واستقرار بلادنا واستنساخ مثل هذه الانقلابات في بلاد أخرى .
وشددت ” الجمعية ” على أن الاستقرار في اليمن لن يتأتى إلا بتوافق جميع القوى السياسية به حول كآفة الأسس التي يجب أن تقوم عليها الدولة وان يلتزم الجميع بالشرعية الدستورية في البلاد وأن أقلية مسلحة لن تستطيع فرض إرادتها على دولة التاريخ والحضارة .