ندد رئيس اللجنة البرلمانية لمناصرة فلسطين الدكتور علي أحمد بمواقف الأنظمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي المتخاذلة والمتواطئة بل والداعمة للمذابح وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق إخواننا في غزة والاستباحة الكاملة وغير المسبوقة لكل ما هو موجود على أرض القطاع .
وأضاف أن غزة تستصرخ أصحاب الضمائر والنخوة في ظل ما تتعرض له على مدار الساعة ومنذ ما يقارب شهر من إبادة جماعية على مرأى ومسمع من العالم دون أن يحرك العالم ساكنا حتى وصل الأمر أننا نستجدي من الأنظمة العربية والإسلامية بيانات للشجب والاستنكار لما يحدث من جرائم بشعة وأصبح ذلك هو منتهى طموح الشعوب العربية والإسلامية بعد أن كانت تدين مثل هذه البيانات في الماضي .
وقال الدكتور علي: إن الصمت على ما يحدث من ذبح للأطفال والنساء والعجائز لهو عار سيظل يلاحق الذين يملكون نصرة المستضعفين ولم يتحركوا،سيظل نقطة سوداء في تاريخ وجبين أولئك الذين يملكون من القوة والآليات والإمكانيات والاتصالات ما تمكنهم من كبح جماح هذا العدو الغادر القاتل ووقف جرائمه ولم يحرك ساكنا، وسيكتب التاريخ يوماً أن شعباً عربياً وإسلاميا ظل يذبح من الوريد إلى الوريد وتهدم بيوتهم على رؤس أطفالهم ونساءهم ويستباحوا بطريق لم يسبقهم إليها أحد من العالمين والعرب والمسلمين لايفعلون شيئاً لنصرتهم حتى البيانات والتصريحات ضنوا بها عليهم .
وتساءل ماذا سيقول هؤلاء للأطفال والنساء والشيوخ عندما يحاجوهم أمام الله بأن استنصروهم في الدين والجيرة والعروبة فلم ينصروهم وتخاذلوا عن نصرتهم بل إن منهم من تواطأ وتخاذل؟ ، داعياً إلى فك الحصار عنهم وتزويدهم بكل ما يحتاجون من إغاثات طبية وغذائية وإعادة إعمار القطاع .
وأبدى الدكتور علي استياءه من أولئك الذين يعيشون بيننا ومن بني جلدتنا ويسمون بأسمائنا ثم يحملون أهالي غزة والمقاومة مسئولية ما يحدث من مذابح وجرائم نازية ، متسائلاً أين حمرة الخجل وأي نخوة ورجولة قومية وعروبة هذه التي يتصف بها هؤلاء الذين يرتكبون من الأقوال والأفعال ما يجعلهم بحق المتصهينون العرب الجدد.
وأكد أن ما فعلته وتفعله المقاومة على الأرض اليوم في التصدي بل مهاجمة العدو الصهيوني في ثكناته وتطويرها لأدواتها وآلياتها العسكرية في ظل حصار خانق علي القطاع لهو فخر لكل عربي ومسلم ويجب دعمه ومساندته فالمقاومة شرف الأمة وعزها وهي خط الدفاع الأول عن الأمن القومي العربي والإسلامي .
وأكد على أن دعم القضية الفلسطينية والمقاومة هو واجب شرعي ووطني وهو دعمنا لأمننا الوطني والقومي والاستقرار المنطقة ضد عدو صهيوني لايرقب في مؤمن إلا ولا ذمة يتطلع للتوسع واغتصاب الأراضي والحقوق من أجل تحقيق مطامعه ومشروعه المعلن وإنشاء دولته من النيل إلى الفرات .أن
ودعا ن أن الحكومة إلى استمرار تحركها لإغاثة الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم والمساعدات اللازمة لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة من العدو الصهيوني في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي.
وأضاف الدكتور علي أن موقف البحرين ثابت ومبدأي تجاه القضية الفلسطينية عبر التاريخ وهو موقف مشرف جعل للبحرين مكانة متميزة في نفوس الفلسطينيين لما قدمته من دعم ومساندة حكومية وشعبية سيسجلها التاريخ بحروف من نور .
ودعا الدكتور علي الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك ودعم غزة لإنقاذ شعبها من المجازر التي ترتكب بحقه ليل نهار ، كما دعا الأنظمة العربية والإسلامية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن ومنظمات المجتمع المدني بالتحرك ولو لمرة واحدة لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية ولإنقاذ أرواح بشرية وبنية تحتية من الهلاك والدمار.