“المنبر الإسلامي” يهنئ القيادة والشعب بذكرى “الميثاق” ويدعو إلى مراجعة حقيقية لتراجع المكتسبات السياسية والمعيشية

المحرق- الأحد ١٣ فبراير ٢٠٢٢

يتقدم الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي المهندس محمد إسماعيل العمادي بأخلص التهاني والتبريكات للقيادة الحكيمة والشعب البحريني الوفي بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني التي تلاقت فيها الإرادة الشعبية مع الإرادة السياسية من اجل عهد الإصلاح وعبور البحرين إلى الحياة الدستورية والتعددية السياسية .

وأضاف أن الإرادة الشعبية التي كانت تتوق إلى الديمقراطية والحياة الدستورية صوتت بالإجماع على ميثاق العمل الوطني حيث حاز الميثاق في مثل هذا اليوم 14 فبراير  من العام 2001 على اجماع وطني تاريخي غير مسبوق وهو ما جسد تكاتف وتوافق وطني حول الإصلاح .

وأكد “العمادي” أن يوم الرابع عشر من فبراير عام 2001 كان موعد انطلاقة المسيرة الإصلاحية التي أطلقها جلالة الملك حفظه الله ورعاه، وساهم الشعب بكل قواه وجمعياته السياسية  في إنجاحها ومايزال يدعمها ويتطلع إلى استمرارها في تحقيق اهدافها وفي مقدمة هذه الأهداف تحسين أحوال المواطنين المعيشية .

وأضاف لقد تحققت العديد من المكتسبات والمشاريع الوطنية بفضل ميثاق العمل الوطني والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى والتي وضعت البحرين على أعتاب طريق الديمقراطية والحرية والتطوير والإصلاح.

وأشار “العمادي” إلى أن من بين الإنجازات التي تحققت بالتصديق على الميثاق ديوان الرقابة المالية وإطلاق العديد من المشروعات الاقتصادية والتعليمية، كما أن إطلاق “الميثاق”  للعديد من  الإصلاحات والمشاريع أدت إلى إبعاد البلاد عن حقبة قانون أمن الدولة وأعطت مساحة  لحرية الرأي و التعبير بما في ذلك حرية الصحافة وحرية إنشاء الجمعيات السياسية.

وأضاف أن من أبرز المكتسبات التي تحققت هي مشاركة الشعب في صنع التشريعات المتعلقة بشئون حياتهم،  والرقابة على أداء الحكومة ومساءلة وزرائها،  وذلك من خلال انتخاب مجلس النواب لممارسة دوره التشريعي  والرقابي، وقد حقق بالفعل بعض الإنجازات في بداية التجربة قبل أن تتراجع بسبب ضعف أو إضعاف مجلس النواب بسبب أداء النواب المستقلين وغياب أو تغييب الجمعيات السياسية .

 وأكد “العمادي” أن مبادئ الميثاق هيأت الأجواء إلى الوحدة الوطنية وصناعة أنموذج يحتذى به في المنطقة من التعايش والتوافق على مصالح الوطن العليا  من خلال المشاركة الشعبية والتلاقي بين مختلف التيارات في أروقة المجالس التشريعية والبلدية،إلا أنه وللأسف الشديد انقلب البعض على التجربة قبل نضوجها ولاتزال المحاولات مستمرة لإفشالها .

ودعا الجميع إلى ضرورة مراجعة ووقفة متأنية مع  الإنجازات التي تحققت والإخفاقات التي وقعت من أجل تصحيح الأخطاء ومواصلة مسيرة الإصلاح نحو دعم وتطوير المكتسبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحققت للمواطن والدفع نحو المزيد منها، وتقويم الأخطاء والاخفاقات وتصحيح مسارها من أجل إنجاح المشروع الإصلاحي لجلالة الملك وتحقيق أهدافه ومبادئ الميثاق التي أجمع الشعب عليها.

شاهد أيضاً

جمعيات سياسية تحمل الحكومة والنواب مسئولية تراجع الحياة المعيشية للمواطنين

المحرق – الأربعاء 3 أبريل 2024 انتقدت الجمعيات السياسية الموقعة على هذا البيان قيام مجلسي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *