بالصور.. بحضور السفير الفلسطيني ونخبة من رواد العمل السياسي والمدني.. “المنبر الإسلامي” تدشن كتابها “دورنا في دعم فلسطين”

المحرق_ الأثنين 22 فبراير 2022

السفير الفلسطيني: نثق في أن أمتنا لن تتخلى عن فلسطين برغم الظروف الصعبة التي تعيشها

“العمادي”: تاريخ البحرين المشرف في دعم القضية الفلسطينية انعكس على مواقف “المنبر الإسلامي” المناصرة لفلسطين

“الفضالة”: الحقوق الفلسطينية حظيت بدعم القيادة والشعب البحريني والتطبيع لا مستقبل له

نظمت جمعية المنبر الوطني الإسلامي حفل تدشين كتابها “دورنا في دعم فلسطين” بحضور سعادة السفير الفلسطيني لدى مملكة البحرين طه عبد القادر ونخبة من رواد العمل السياسي والمدني وذلك الأحد 20 فبراير 2022 بقاعة الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة بمقر الجمعية بالمحرق. 

وتضمن حفل التدشين الافتتاح بما تيسر من القرآن الكريم وعرض مبسط لأهم محتويات الكتاب وكلمة للسفير الفلسطيني وعرض فيديو لبعض مجهودات وفعاليات الجمعية في دعم القضية الفلسطينية، كما تم إلقاء قصيدة شعرية للشاعرة هنادي الهاجري وفي الختام تم توزيع الكتاب على الحضور.

هذا ويضم الكتاب بين دفتيه مقدمة وخاتمة وستة أبواب تتضمن بيانات المنبر تجاه العديد من المواقف والأحداث المتعلقة بفلسطين، وجزءاً من الدور البرلماني لكتلة المنبر لمناصرة القضية الفلسطينية والذي كان أبرزه دور الجمعية في تأسيس لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني في مجلس النواب، وبعضاً من الدور الشعبي والجماهيري التي قامت به الجمعية من تظاهرات واعتصامات ومؤتمرات جماهيرية وندوات لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، هذا فضلاً عن إبراز موقف الجمعية المبدئي والثابت تجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.

تفاءل بالنصر

وفي كلمته أكد السفير الفلسطيني لدى مملكة البحرين طه عبد القادر أن مملكة البحرين منذ بداية النكبة وهي تقف مع الشعب الفلسطيني وأن الشعب البحريني ضرب أروع الأمثلة في تضامنه ودفاعه عن القضية الفلسطينية، موجهة التحية للبحرين قيادة وحكومة وشعباً على دعمه المتواصل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأكد أن الشعب الفلسطيني دائماً متفائل بالنصر وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف واثقين في أن الأمة العربية والإسلامية لن تتخلى عن فلسطين برغم الظروف الصعبة التي تعيشها الأمة اليوم.

وأضاف عبد القادر أن هناك متغيرات على الأرض لصالح القضية الفلسطينية حيث بدأت شعوب العالم الحر تراقب عن كثب الغطرسة والعنصرية والإجرام الصهيوني مشيرا إلى بيان منظمة العفو الدولية الذي صدر مؤخراً بلهجة قوية تدين هذا الكيان المغتصب ويؤكد أنه كيان عنصري.

 وقال: “نحن الشعب الفلسطيني مررنا بظروف صعبة جداً وبخاصة في هذه المرحلة الدقيقة ولكن هذا ليس بجديد، فمنذ العام 1917 إلى ثورة القسام إلى 1947 مروراً بكل المحطات التاريخية التي مر بها الشعب الفلسطيني كثيرون كانوا يعتقدون أن الشعب الفلسطيني سيرفع الراية البيضاء لكنهم تفاجئوا بثبات ومقاومة الشعب الفلسطيني التي لا تهدأ.

إجماع الشعب البحريني

من جهته أكد الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي المهندس محمد إسماعيل العمادي أن الشعب البحريني لم يجمع على شيء مثل إجماعه على دعم القضية الفلسطينية التي تعد القضية المركزية والأولى بالنسبة له منذ ما يقارب المائة عام نظراً للارتباط الديني والثقافي والحضاري والعروبي بين البحرين وفلسطين وما تمثله من قداسة كونها تضم المسجد الأقصى المبارك والكثير من المقدسات الإسلامية.

 وأضاف يرتبط الموقف البحريني الثابت تجاه القضية الفلسطينية بتاريخ طويل من تضامن ودعم البحرين للحقوق الفلسطينية المشروعة والذي يتمثل في اصطفاف الشعب البحريني إلى جانب خيار تمكين الفلسطينيين من استرجاع أرضهم المغتصبة من الكيان الصهيوني، وأن يكون الشعب الفلسطيني شعباً حراً يعيش على كامل أرض فلسطين التاريخية في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال العمادي: “القضية الفلسطينية شكلت جانباً مهماً من وعي الشعب البحريني وذاكرته منذ البدايات الأولى لانطلاق حركات النضال الفلسطينية عقب وعد بلفور المشئوم 1917 م، مروراً بالثورة الفلسطينية الأولى 1936م ثم نكبة فلسطين 1948م وجميع فصول الصراع العربي الإسرائيلي وحروبه في الأعوام 1956 و1967 و1973، ولا يزال الشعب البحريني في تعاطفه وتضامنه مع قضية فلسطين يشكل نموذجاً أصيلاً على مر التاريخ وحتى يومنا الحاضر”.

 وأضاف وباعتبار جمعية المنبر الوطني الإسلامي أحد المكونات الوطنية الهامة في البحرين فقد انعكس تاريخ البحرين المشرف ومواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية على مواقف وتوجهات الجمعية التي تعتبر أن القضية الفلسطينية هي قضية عقيدة قبل أن تكون أرض مستباحة ودولة محتلة وأن التنازل عنها هو تنازل عن جزء من العقيدة إذ ربط الله عزوجل  بين المسجد الأقصى في فلسطين والمسجد الحرام في مكة التي هي قبلة المسلمين في كل أرجاء الأرض حين أسري الله عز وجل بنبيه من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصى ليصير التفريط في القدس تفريطا في مكة، ولتصير حرمة الأقصى من حرمة الكعبة “سُبْحَانَ الَّذِي أسرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.

كتاب” دورنا في دعم فلسطين”

وخلال استعراضه لمحتوى كتاب “دورنا في دعم فلسطين” أكد عضو الأمانة العامة لجمعية المنبر الوطني الإسلامي ناصر الفضالة أن القضية الفلسطينية حظيت بما لم تحظى قضية أخرى بتضامن ودعم الشعب البحريني.

 وأضاف من يطالع الوثائق والصور التاريخية، سيجد أن القضية الفلسطينية حظيت بتعاطف ومناصرة كبيرين من الشعب البحريني، ويظهر ذلك جليًا من خلال تنظيم حملات التبرعات وإصدار البيانات وتنظيم المظاهرات الصاخبة في شوارع المحرق والمنامة والمناطق الأخرى، تضامناً مع حقوق الشعب الفلسطيني ونصرة لقضيته العادلة.

وأشار الفضالة إلى ان كتاب المنبر والذي يتضمن الأعمال التي قامت بها الجمعية لدعم فلسطين خير دليل على ان الشعب البحريني كان ومازال داعماً قوياً للقضية الفلسطينية ولديه مواقفه العقدية والمبدئية تجاه نصرة القضية.

وأكد أنه نظراً لأهمية القضية بالنسبة لكل بحريني بل لكل مسلم على أرض المعمورة فقد حرصت إدارة الجمعية على توثيق بعضاً من بياناتها ومواقفها ومجهوداتها تجاه القضية الفلسطينية لتكون شاهداً على دور وموقف المنبر الوطني الإسلامي وركيزة يعتمد عليها الباحثون عن الحقيقة، وحلقة وصل تصل ماضي وحاضر الجمعية بمستقبلها.

  وأضاف الفضالة أن الشعب لم يكن بمفرده بل لقد حظيت القضية الفلسطينية بدعم كبير من القيادة البحرينية على مر العصور حيث كانت داعماً أساسياً للقضية الفلسطينية ولديها موقف ثابت وراسخ تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولعل من أبرز مواقفها التصويت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (3379) الصادر في 10/10/1975، والذي اعتبر الصهيونية صورة من صور العنصرية والتفرقة، وأنه لا فرق بين الصهيونية والعنصرية، وهو ما يؤكد أن القضية الفلسطينية في قلب وعقل كل بحريني حاكماً أو شعباً.

 وفيما يتعلق بالتطبيع والذي تم تخصيص باب له في الكتاب  أكد الفضالة أن موقف جمعية المنبر الوطني الإسلامي من التطبيع معلن ومحدد وواضح وضوح الشمس في كبد النهار وهو موقف شرعي وسياسي مبدئي وأخلاقي وقد ظهر ذلك من خلال الكثير من البيانات والتصريحات أو المواقف العملية في البرلمان وخارجه، وهو الرفض المطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني القاتل للأطفال والنساء والشيوخ المغتصب للأرض والمنتهك للمقدسات، وتعتبر الجمعية أن هذا الكيان الصهيوني هو سرطان في جسد المنطقة لابد من استئصاله، وهناك عشرات البيانات التي صدرت عن الجمعية سواء منفردة او بالمشاركة مع جمعيات أخرى ترفض التطبيع.

شاهد أيضاً

صدور العدد الجديد من نشرة جمعية المنبر الوطني الإسلامي

المحرق – 13 فبراير 2024 صدور العدد الجديد من نشرة جمعية المنبر الوطني الإسلامي للتحميل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *