أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بياناً بشأن الحوار الوطني فيما يلي نصه :
“تدارست الأمانة العامة لجمعية المنبر الوطني الاسلامي الدعوة الجديدة لاستئناف الحوار الوطني والتي جاءت بتكليف من جلالة الملك لسمو ولي العهد وذلك إثر اللقاء الذي جرى يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي وضم العديد من القوى السياسية والسلطة التشريعية. وقد رحبت الأمانة العامة بالجمعية بجهود استئناف الحوار والذي تعتبره خيارا استراتيجيا للوصول إلى التوافق الوطني من دون إقصاء لأي فصيل آو مكون رئيسي في المملكة.وإذ ترحب الجمعية بأي جهود قد تؤدي إلى الوصول إلى توافق سياسي يحفظ للملكة استقرارها وهويتها الاسلامية والخليجية العربية فإننا لنؤكد النقاط التالية والتي ذكرها الأمين العام في اللقاء مع سمو ولي العهد:
١- رفض أي محاولات لتدويل الحوار وأن يتم حصره في الإطار الوطني بين القوى السياسية البحرينية.
٢- ضرورة إدانة العنف من قبل جميع المشاركين في طاولة الحوار ونبذ تجييش الشارع من أجل تحقيق مكاسب سياسية ورفض الشحن الطائفي وتوظيف المنابر الدينية لبث الفرقة بين المواطنين.
٣- اعتماد مبدأ التوافق بين جميع الأطراف في نتائج الحوار وعدم تجاهل أي من مكونات الشعب الرئيسية.
٤- الشفافية والوضوح في طرح مجريات الحوار أمام المواطنين، ونقاش كافة الملفات والقضايا المهمة للشعب كمكافحة الفساد وإهدار الثروات الوطنية وملف العدالة الاجتماعية ناهيك عن إدانة العنف والإرهاب وعدم حصرها في النقاط الخمس.
إن مشاركة المنبر في الحوار هي واجب وطني من أجل إيصال آراء وتمثيل تيار الفاتح وذلك ضمن مرتكزات الميثاق والدستور وفي إطار من الشفافية والمسؤولية الاجتماعية وبما يحقق الاستقرار الاجتماعي والتوافق السياسي. إن الانتقال للحوار لا يعني تخلينا عن ضرورة محاسبة كل من أجرم في حق الوطن سواءً من خلال العنف أو الإرهاب أو الانقلاب على توافق الشعب المتمثل في الإجماع على الميثاق، كما لا نرضى بالتهاون في محاسبة الفساد وسرقة مقدرات الوطن وثرواته.
كما نؤكد على أهمية توحيد الصف والعمل من خلال ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية والتي بسبب عدم تمكن ممثلي المنبر حضو الاجتماع الاستثنائي لم نتمكن من المشاركة في صياغة واصدار بيان مشترك، وهو ما تقره وبوضوح لائحة الائتلاف ولا ضير فيه ما دامت الجمعيات الموقعة عليه قد ارتأت صفة الاستعجال في إصداره.
إننا ومن منطلق الأمانة الوطنية لنؤكد بآننا نعمل جاهدين من أجل توحيد جهود تيار الفاتح بما فيها جمعيات الائتلاف وجمعية الأصالة من أجل توحيد المواقف بينها، و نؤمن بأن الاتحاد والتسيق هما السيبل الوحيد لتمثيل آمال المواطنين في أي قضايا مهمة كتلك المطروحة في الحوار الوطني. وقد عمل المنبر في الشهور الماضية مع كافة جمعيات الائتلاف من آجل تطوير مشرع سياسي مشترك وقدم العديد من الرؤى استنادا إلى وثيقة الفاتح التي طرحت بداية في ٢٠١٢، وذلك لخلق رؤية للائتلاف في حوار التوافق الوطني. كما نؤكد بأن أي حوار وطني لن ينجح إلا من خلال التوافق بين كافة أطراف المجتمع ومكوناته من دون تدخل خارجي أو فرض للشروط من خلال العنف والإرهاب”.