أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بياناً حول سقوط حلب بيد المليشيات الصفوية والروسية،مؤكدة أنها جولة في معركة الأمة مع المشروع الصفوي والاستعماري الذي يحاول تغيير الهوية العربية والإسلامية ونهب ثروات المنطقة، وفيما يلي نص البيان :
يوم أسود في تاريخ هذه الأمة التي ملكت الدنيا قروناً لكنها اليوم أصبحت مستباحة العرض والأرض والكرامة من كل أمم الأرض،انه اليوم الذي سقطت فيه حلب بيد المرتزقة مصاصو الدماء من شبيحة بشار ومليشيات إيران وروسيا والذي سيقف التاريخ أمامه كثيراً ليكتب بمداد من الخزي والعار أن أنظمة تآمرت وأخرى تخاذلت وتواطأت على إسقاط حلب بيد تتار هذا العصر .
ما أشبه الليل بالبارحة عندما اقتحم المغول بقيادة هولاكو حلب و قتلوا اعداداً كبيرة من الحلبيين وهتكوا الأعراض وانتشرت الجثث بأرض المدينة في أحد أسوأ المشاهد عبر التاريخ وهاهو التاريخ يعيد نفسه بذات المشاهد .
إننا وإذ نعزي أنفسنا وامتنا وندرك أهوال الموقف وخطورة اللحظة الراهنة ليس على سوريا وحدها وإنما على كل عواصم العرب إلا أننا ندرك أن المعركة لم تنتهي بعد وما حدث هو جولة في معركة ممتدة ليس في سوريا وحدها وإنما على كل أراض الأمة في اليمن والعراق وفلسطين وغيرها وأن للتاريخ دورات وقد مرت الأمة بأحداث جسام شبيهة بما تمر به الآن لكنها لم تستسلم وتجددت بعد بلى وقويت بعد وهن وعزت بعد ذل.
إن حالة الإحباط والغضب والأسى الذي أصاب الأمة اليوم له مبرراته كون سقوط حلب يمثل تحولاً جذريا في مسار الحرب ومنعطفاً حقيقياً لها وهو ما سبق أن حذرنا منه في بيانات سابقة لكن هذا لا يجب أن يقعد أبناء الأمة المخلصين عن أداء رسالتهم تجاه سوريا وكل القضايا العربية والإسلامية وأن يسعوا لاستثمار هذه الحالة في تعزيز الأمل والتماسك والوحدة والثقة بالنصر ومراجعة المواقف والاستراتيجيات والبحث عن بدائل من أجل نصرة الثورة السورية وكل قضايا الأمة.
إن الأمة العربية والإسلامية حكاماً وشعوباً مطالبة اليوم وأكثر من أي وقت مضي بالتحرك في مواجهة هذا المجاز البشعة والعمل على عدم استقرار وضع حلب بيد التتار الجدد بعيداً عن الرهان على نظام عالمي ينتصر للقوي ويسود فيه قانون الغاب ويخضع للمصالح بعيداً عن أبسط المبادئ الإنسانية والأخلاقية .