“العمادي”: لانرضى لتاريخ البحرين المشرف في دعم القضية الفلسطينية أن يلوث باستضافة وفد صهيوني
استنكر رئيس لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني النيابية والنائب عن جمعية المنبر الوطني الإسلامي محمد اسماعيل العمادي استضافة البحرين لوفد صهيوني ضمن اجتماعات لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو .
وأضاف أن للبحرين قيادة وشعبا تاريخا مشرفا في دعم القضية الفلسطينية يعلمه القاصي والداني ودائما ما يشيد به الشعب الفلسطيني وقياداته ولانرضى أن يشوه هذا الدور العظيم من خلال استضافة الصهاينة قتلة الأطفال والنساء على أراضيها.
وقال العمادي :”الشعب البحريني بكل توجهاته وتياراته يرفض جميع أشكال وأنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني ومثل هذه الاستضافة تمثل تحديا لإرادة الشعب البحريني وخروجا عن قرارات الجامعة العربية وعن الإجماع العربي والإسلامي وهي خطوة تمثل تطبيعا مجانيا لا يمكن أن يقبل به الشعب البحريني الوفي للقضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين الأولى”.
وأضاف نستغرب أن يتم استضافة وفد صهيوني في الوقت الذي يندد فيه العالم بالجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين وما حدث في غزة مؤخرا من قتل العشرات وإصابة الالآف والتي كان من صور هذا التنديد العالمي اعتذار المنتخب الأرجنتيني عن اللعب مع نظيره الصهيوني اعتراضا على جرائمه في غزة ثم تأتي مملكة البحرين الداعمة للقضية الفلسطينية والمحبة للشعب الفلسطيني لاستضافة مثل هذا الوفد الصهيوني !
وأكد العمادي أن الوفد الصهيوني غير مرحب به على الأراضي البحرينية التي امتزجت دماء أبناءها بالدماء العربية والإسلامية للدفاع عن القدس وفلسطين والتي انطلقت منها المواقف الدولية المشرفة دفاعا عن الفلسطينيين وآخرها موقف البحرين المشرف في الأمم المتحدة من الجرائم الصهيونية ضد غزة والذي أشدنا به في وقتها، كماخرجت منها قوافل الدعم والإغاثة للشعب الفلسطيني والمرابطين دفاعا عن القدس عبر الأزمنة .
وأضاف أن الأراضي البحرينية الطاهرة التي استقبلت قيادات الشعب الفلسطيني المقاومة ومئات المؤتمرات للدفاع عن القضية الفلسطينية وقدمت الكثير والكثير من سبل الدعم للقضية الفلسطينية لانرضى لها أبدا أن توضع في مثل هذه المواقف ويلوث أرضها صهاينة قتلة .
وأشار العمادي إلى أن هرولة البحرين نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني خلال الفترة الماضية بدت مستغربة ومتناقضة مع مواقف المملكة التاريخية ولايعرف الأسباب والدوافع التي تقف وراءها ، فتارة نتفاجأ بمشاركة فريق رياضي بحريني في دورة رياضية أقيمت في الأراضي المحتلة ويشرف عليها الكيان الصهيوني وسابقا استقبال وفد تجاري صهيوني في المنامة وأخيرا استقبال وفد صهيوني ضمن اجتماعات اليونسكو،محذرا من أن هذا التطبيع المجاني سيؤثر بالسلب على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى القضية الفلسطينية برمتها ويخرج البحرين من دائرة الإجماع العربي والإسلامي .