أعلنت جمعية المنبر الوطني الإسلامي رفضها واستنكارها لدعاوى تدويل الحرمين الشريفين لما تمثله نتائج هذه الدعاوى من عواقب وخيمة تفتح الباب على مصراعيه للاعتداء على سيادة المملكة العربية السعودية والتدخل الدولي في شئونها الداخلية وشئون المنطقة بأسرها وخروج مناطق المقدسات من السلطة والنطاق الوطني إلى النطاق الدولي .
وأضافت أن إقحام الحرمين الشريفين في الخلافات والتجاذبات السياسية لعب بالنار وسيؤدي إلى تأجيج فتنة الخاسر الأكبر فيها ليس المملكة العربية السعودية وحدها بل وحدة الأمة،داعية إلى ضرورة إبعاد المقدسات الإسلامية عن التجاذبات السياسية والنأي بالشعائر الدينية عن الخلافات حفاظاً عليها واحتراماً لقدسيتها ولمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
وأكدت “المنبر الإسلامي”أن مشروع التدويل تطرحه إيران منذ سنوات وتقف خلفه نوايا خبيثة واهداف سياسية وطائفية سعياً لرفع يد المملكة عن الحرمين،و تجريدها من صفة الرمزية للعالم العربي والإسلامي لصالح المشروع الصفوي ففي عهد الخميني،انطلقت دعوات لإخراج إدارة الحرمين عن المملكة، كما طالب محمد جواد لاريجاني في نظرية “أم القرى”، بضرورة إخراج إدارة الحرمين من يد المملكة لتصبح تحت إدارة لجنة دولية يكون لإيران النصيب الأكبر فيها.
وأشادت بالخدمات الجليلة التي تقدمها المملكة العربية السعودية للإسلام والمسلمين وحسن رعايتها لضيوف الرحمن والتطوير المستمر الذي يشهده الحرمين والاماكن المقدسة من أجل تهيئة أجواء مناسبة وميسرة لأداء مناسك الحج والعمرة .
وطالبت الجمعية الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الإسلامية بالتصدي لمثل هذه الدعاوى التي من شأنها مزيد من اشتعال الأزمات والانقسامات في المنطقة وتزيد من أمد الأزمة الخليجية والمستفيد الأكبر منها المشروع الصفوي .