تقدم الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الدكتور علي احمد عبد الله بالتهنئة للقيادة الحكيمة وللشعب البحريني الوفي الأبي بمناسبة الذكرى السابعة عشر لميثاق العمل الوطني الذي يعتبر من أبرز المحطات التاريخية للمملكة حيث تجسدت فيها كل معاني الاصطفاف والوحدة الوطنية والالتفاف حول الوطن ومستقبله ومصالحه العليا.
وأضاف أن في مثل هذا اليوم 14 فبراير 2001 تلاقت فيه رغبة القيادة مع الإرادة الشعبية حيث حاز ميثاق العمل الوطني على إجماع الشعب البحريني بنسبة بلغت 98.4% وهو ما حول ذكراه إلى يوم تاريخي يفتخربه كل بحريني مخلص.
وأشار الدكتور علي إلى أن قطار الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمملكة قد انطلق في مثل هذا اليوم وسط حفاوة محلية وعالمية نحو عهد جديد وضع البحرين على أعتاب طريق الديمقراطية والحرية والتنمية والإصلاح الذي أثمر برلماناً بغرفتيه ( الشورى والنواب ”ودستوراً ومجالس بلدية منتخبة وألغى قانون أمن الدولة وحقق خطوات في مجال حقوق الإنسان وأتاح مساحة لحرية الرأي و التعبير بما في ذلك حرية الصحافة وحرية إنشاء الجمعيات السياسية وإنشاء ديوان الرقابة المالية والإدارية وإطلاق العديد من المشروعات الاقتصادية والتعليمية.
وأكد أن الشعب البحريني بكل قواه وجمعياته السياسية ساهم وبشكل كبير في دعم وإنجاح التجربة من أجل مستقبل واعد وزاهي للوطن وقد تحقق بالفعل العديد من المكتسبات بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك لكن يبدو أن هناك عراقيل وضعها البعض أمام قطار الإصلاح الذي انطلق في 2001 ممثلة في الفساد المالي والإداري الذي ينهش في جسد الوطن وينتقص من مكتسبات المواطنين وهو ما يتطلب تدخلاً سريعاً وحاسماً لكي يواصل قطار الاصلاح مسيرته ويصل لمحطاته الرئيسية.
وقال الدكتور علي: “بعد مرور سبعة عشر عاما على صدور الميثاق وجريان مياه كثيرة ومن باب حرصنا على إنجاح المشروع الإصلاحي واستكمال خطوات بناء الوطن نحتاج إلى وقفة متأنية مع الإنجازات التي تحققت وأين وصلت؟ ولماذا يشعر المواطنين أن قطار الإصلاح يرجع إلى الخلف بعد فقدان المواطنين للكثير من مكتسباتهم المعيشية كما حدث في مسألة إعادة توجيه الدعم ورفع الأسعار”.
ودعا إلى العمل من أجل دعم وتطوير المكتسبات السياسية والاقتصادية التي تحققت والدفع نحو المزيد منها وتقويم الأخطاء والاخفاقات وتصحيح مسارها والبحث عن مصادر تمويل حقيقية لدعم الموازنة العامة للدولة وتحصيل جميع المستحقات الحكومية بدلاً من البحث عن حلول سهلة ومسكنات، مطالبا الجميع حكومة وشعباً بالتكاتف للحفاظ على مكتسبات الميثاق الذي كان انجازاكبيراً للقيادة والشعب عبرت به البحرين مرحلة تعطيل الدستور الى الحياة الدستورية .