أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بياناً حول إعادة فتح السفارة البحرينية في سوريا فيما يلي نصه:
“إن عودة العلاقات مع النظام الأسدي المجرم وأحد أذرع المشروع الصفوي في المنطقة الذي قتل مئات الآلاف من السوريين وهجر الملايين وجعل من بلاده مستعمرة للصفويين والروس لايعني سوى إقرار بالهزيمة أمام المشروع الإيراني وميليشياته المجرمة في المنطقة وتفريطاً في السياسات والاستراتيجيات الأساسية لأمننا الوطني، الأمر الذي يمثل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار الخليج العربي ودعماً لميليشيات المشروع الصفوي وخلاياه النائمة في دولنا .
إن التفريط في دماء الشهداء وخذلان المستضعفين من الرجال والنساء والأطفال والإقرار للقاتل بشار بالنصر على شعب أعزل اعمل فيه آلة الحرب واستعدى عليه القتلة من كل بقاع العالم لهو أكبر تخل عن المبادئ الإنسانية والقيم الإسلامية والعربية والمروءة والشهامة العربية .
إن الادعاء بأن الهدف من فتح السفارة وعودة العلاقات هو تحجيم المد الإيراني في سوريا ما هو إلا فرية كبرى وتضليل للرأي العام، فما بشار ونظامه إلا أداة لإيران ونظام الملالي الذي يمثل العدو الحقيقي لأوطاننا والتي لا تقل خطورته عن العدو الصهيوني.
إن اتخاذ قراراً كبيراً ومصيرياً ومتعارضاً مع الإرادة الشعبية ما كان ينبغي أن يتخذ بمعزل عن الشعب ونوابه وبهذا الشكل الذي مثل صدمة للشعب البحريني ولجميع شعوب المنطقة والعالم الحر .
فماذا عن ثمان سنوات من المواقف والتصريحات الرسمية التي تؤكد على أنه لامكان لبشار الأسد ولابد من اسقاط المشروع الصفوي في سوريا والذي يمثل تهديداً كبيراً على أمن واستقرار الخليج وأن النظام الأسدي هو جزء لايتجزأ من المؤامرة والمشروع الصفوي؟!.
ماذا جرى في نهر سوريا غير الجثث والأشلاء والتشرد والدمار والخراب ؟ وما الواقع الذي تغير لنغير قناعاتنا فجأة بهذا الشكل ؟ هل رحل الصفويون وميليشياتهم وعادت العدالة جارية في نهر سوريا وتم إحقاق الحق ونصرة المظلوم وإرساء العدل والحرية والكرامة للشعب السوري؟ هل عدلت الموازين المختلة في المنطقة لصالحنا وهل نجحنا في تحقيق ضمانات لأمننا واستقرارنا ؟
إن دعمنا للشعب السوري قبل أن يكون وقوفاً مع الحق والعدل هو دفاعاً عن أمننا واستقرارنا وإيقافاً للمد الإيراني وتصدياً لجموح مشروعه الإقصائي والاستعماري، وتخلينا عن هذا الدور يفتح الباب على مصراعيه أمام سيناريوهات لايعلم نتائجها إلا الله”.