جمعية المنبر الوطني الإسلامي جمعية سياسية – مملكة البحرين
أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بياناً بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان فيما يلي نصه:
يأتي اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل عام، وبعد مرور أكثر من سبعين عاما على صدوره بينما فلسطين والمنطقة بأسرها تعيش أحداثا مأساوية وعنف وقتل وحصار واحتلال لم تشهد مثيلاً له على مدار التاريخ.
إننا في جمعية المنبر الوطني الإسلامي وإن كنا نرى أن البحرين قد تقدمت خطوات جيدة في مجال حقوق الإنسان منذ إطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وإقرار ميثاق العمل الوطني والدستور وإلغاء قانون أمن الدولة، إلا أن هناك خطوات أخرى يجب أن تخطوها المملكة نحو مزيد من هذه الحقوق التي كفلها الدستور والقانون والمواثيق الدولية من أجل خير البلاد والعباد.
إننا ندعو إلى المزيد من حرية الرأي والتعبير وتحسين ظروف المواطنين المعيشية والعمل على تحرير الإنسان من العوز والفقر وتمكين الناس من العيش بحرية وكرامة.
يأتي هذا اليوم ومازال المجتمع الدولي يكيل بمكيالين ويقف صامتاً أمام الجرائم والانتهاكات الواسعة في مجال حقوق الإنسان التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين من قتل وتدمير وتوسع في سرقة الأراضي والثروات، وامام الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري ومسلمي الصين وبورما وكشمير وبحق الشعب الأحوازي المحتل إيرانياً.
وندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ومنظمة حقوق الإنسان إلى حماية الملايين من اللاجئين والمشردين الذين فروا من بلادهم جراء الحروب والعنف والعمل على دعمهم ومساندتهم بكافة السبل والوسائل.
كما ندعو حكومتنا الرشيدة إلى التعاون والتنسيق مع المحيط الخليجي والعربي والاسلامي لنصرة المستضعفين من العرب والمسلمين والدفاع عن حقهم في حياة كريمة عزيزة.
إن الإسلام سبق الإعلان العالمي بقرون في إقرار حقوق الإنسان حيث بدأت هذه الحقوق بظهور الإسلام نفسه، وقد تنوعت هذه الحقوق ما بين مدنية، وسياسية، واجتماعية، وثقافية، إلي غيرها من الحقوق الأخرى ويعد من أشهر المواثيق في الإسلام لحقوق الإنسان ما جاء على لسان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وخطبته المشهورة في تلك المناسبة العظيمة، ولقد أقر الإسلام حقوقا غفل عنها الإعلان العالمي بل غفلت عنها المواثيق البشرية ومنها حقوق الأيتام وحق الميراث وحق الدفاع عن النفس وحق العفو وغيرها من الحقوق.
