المحرق _ الخميس ٢٣ مايو ٢٠١٩
“المنبر الإسلامي” تعلن رفضها استضافة البحرين لورشة ” السلام من أجل الازدهار”
أعلنت جمعية المنبر الوطني الإسلامي رفضها لاستضافة مملكة البحرين لما أطلق عليها ” ورشة السلام من أجل الازدهار” والمقرر تنظيمها في الفترة ما بين 25- 26 مايو 2019 وذلك بسبب ما أثير حول أهدافها وما أعلنه البيت الأبيض من انها ستكون بمثابة بداية الإعلان الرسمي عن ما يسمى بصفقة القرن التي تخطط لها إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بالتعاون مع الكيان الصهيوني من أجل تصفية القضية الفلسطينية.
وأضافت أن مملكة البحرين قيادة وشعباً صاحبة التاريخ المشرف والمواقف الناصعة الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والرافضة لأي مساس بهذه الحقوق لا يتصور أبداً أن تكون أرضها الطاهرة بوابة لانطلاق صفقة القرن المشبوهة، فهي أكبر وأجل بقيادتها وشعبها من أن يرتبط اسمها تاريخياً بهذه الصفقة الرامية لتصفية القضية الفلسطينية حتى وإن كانت نوايا البحرين وأهدافها حول هذه الورشة تعمل على دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني كما أعلن وزير الخارجية .
وأكدت “المنبر الإسلامي” أن الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني من الثوابت الوطنية للشعب البحريني التي لا يمكن أن يتنازل عنها تحت أي دعاوى، كما أنها تمثل القضية المحورية لمملكة البحرين التي كانت وماتزال وستظل بمشيئة الله تعالى .
وقالت الجمعية :”إن كانت القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الرئيسية فإن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الأصيل ولايمكن تجاوزه وقد أعلن بجميع مكوناته وتوجهاته رفضه لهذه الورشة التي لم يتم التشاور معه بخصوصها الأمر الذي من شأنه إثارة الشكوك وعلامات التعجب حول أهدافها، فإذا ما كان صاحب القضية وصاحب الحقوق والتي تسعى الورشة لدعمه اقتصادياً كما أعلن رسمياً لم يتم التشاور معه ويرفضها من الأساس وبالتالي فلا يملك أحد الحق مهما حسنت النوايا بفرض الوصاية عليه “.
وشددت على أن أي محاولات لفرض أمر واقع على الأمة وعلى الشعب الفلسطيني من خلال مشاريع تقدم المزيد من التنازلات للعدو الصهيوني ولاتجلب الحقوق وتحفظ المقدسات وتلتزم بثوابت الأمة المعلنة سيكون مصيرها الفشل كسابقتها من المشاريع التي تحطمت على صخرة ثبات وتضحيات الشعب الفلسطيني والاجماع الشعبي العربي والإسلامي الداعم للقضية الفلسطينية.
وناشدت “المنبر الإسلامي” القيادة الحكيمة المعروفة بمواقفها المشرفة الداعمة للقضية الفلسطينية والمدافعة عن حقوق الفلسطينيين المشروعة والمتصدية لجرائم الصهاينة في جميع المحافل الدولية أن تمنع إقامة هذه الورشة للنأي بمملكتنا الحبيبة عن تبعات شبهة ارتباط الورشة بصفقة القرن المشبوهة.