” المنبر الإسلامي” تهنئ بمناسبة مرور قرن على التعليم النظامي وتدعو إلى مراجعة وتقييم جاد للعملية التعليمية

 

” المنبر الإسلامي” تهنئ بمناسبة مرور قرن على التعليم النظامي وتدعو إلى مراجعة وتقييم جاد للعملية التعليمية

المحرق – الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٩

أصدرت جمعية المنبر الوطني بيانا بمناسبة مرور قرن على التعليم النظامي في البحرين فيما يلي نصه

بيان جمعية المنبر الوطني الإسلامي بمناسبة مرور قرن على التعليم النظامي في البحرين

تتقدم جمعية المنبر الوطني الإسلامي بأطيب التهاني وأخلص التبريكات إلى البحرين قيادة وشعبا وفي القلب منهم الأسرة التعليمية بمناسبة مرور قرن من الزمان على إنشاء مدرسة الهداية الخليفية كأول مدرسة نظامية في العام ١٩١٩ والتي كانت البداية الحقيقية نحو انتشار التعليم والتنوير والتحديث في منطقة الخليج العربي .

 

إن تاريخ التعليم في البحرين ينبغي الحفاظ عليه من خلال  التطوير المستمر للعملية التعليمية  بما يتناسب مع قيم واحتياجات مجتمعنا ومواكبة مستجدات العصر  ومعايير  التعليم العالمية، وهو تاريخ  يضع في أعناق القائمين على العملية التعليمية مسئولية وأمانة كبرى تتطلب منهم أن يكونوا على قدر هذه المسئولية خاصة في ظل  التطور العالمي   الهائل في التكنولوجيا ودوره الذي أصبح واضحا جليا في تنمية وتطوير المجتمعات والدول .

 

إننابهذه المناسبة نود أن نشير  إلى  أن التعليم في البلاد العربية ومنها البحرين يواجه تحديات كبرى و يعاني من مشكلات كثيرة  تعوق تقدمه وتطوره بل في بعض الأحيان تؤدي إلى تراجعه وهذه المشكلات والتحديات تشمل جميع عناصر ومكونات العملية التعليمية بداية من السياسة التعليمية والمناهج، مرورا بالإدارة والمعلم والطالب والمؤسسات والمنشآت التعليمية، وصولا إلى ثقافة المجتمع تجاه التعليم والمنظومة التعليمية برمتها.

 

و انطلاقا من حرصنا على تاريخ التعليم في بلادنا وسعيا لتطويره ليواكب مستجدات العصر  ويساهم في تطوير وإزدهار واستقرار  المملكة فإننا ندعو إلى ما يلي :

 

أولا :  يجب أن يكون  الاحتفال بمرور قرن على التعليم النظامي في البحرين فرصة لتكريم الرواد الأوائل من المربين الأفاضل الأحياء والأموات، ومراجعة وتقييم العملية التعليمية وأين موقعنا الآن بعد مرور قرن على العملية التعليمية النظامية مقارنة بدولة كسنغافورة التي تتشابه مع البحرين في الكثير من المواصفات ، والتفكير في كيف نجعل التعليم الرافعة التي تدعم الاقتصاد وتنمي وتطور البلد، ولذا لابد من التفكير وبجدية في ما ينقصنا وتحسين نقاط الضعف، والابتعاد عن المبالغة في المظاهر الاحتفالية الفارغة والتركيز على المحتوى لتكون المناسبة نقطة انطلاق نحو تعليم أفضل قائم على المهارات والإبداع لتكوين خريج  قادر على المنافسة فى سوق العمل محليا ودوليا .

ثانيا :  اعطاء التعليم أولوية قصوى وزيادة ميزانيته أسوة بالدول التي جعلت من التعليم أساسا لنهضتها وذلك من أجل توفير كل مقومات النهوض بالعملية التعليمية، بما فى ذلك إصلاح حال المنشآت التعليمية من حيث المبانى والوسائل التعليمية والمعامل، وإصلاح حال المعلم ماديا وتقديره معنويًا ليكون من أعلى فئات المجتمع دخلًا وأولاهم تدريبًا ورعاية،  وتوفيرجميع المتطلبات اللازمة للعملية التعليمية .

 

ثالثا: مراجعة المناهج التعليمية ووضع مناهج تناسب مجتمعنا وثقافته وعاداته، وسوق العمل به، مع مراعاتها للمعايير العالمية للتعليم وقياس مخرجات التعليم نوعيا وليس فقط كميا، للتأكد من استعداد الخريج للدراسة الجامعية وأنه مهيأ للعمل، والتركيز على التفكير النقدي التحليلي وترك أسلوب الحفظ والحشو الذي ينتشر في المناهج.

 

رابعا : نتطلع إلى زيادة وعي المجتمع بالتعليم وأنه ليس مجرد وسيلة لكسب العيش بعد التخرج فقط، بل يجب النظر إليه على أنه قيمة ورسالة سامية.

 

ولايسعنا في نهاية البيان إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل إلى المربين الأوائل الذين كتبوا لنا هذا التاريخ التعليمي بحروف من نور سائلين المولى عز وجل أن يرحم من قضى منهم وأن يجازيهم خيرا على ما قدموه وأن يحفظ ويبارك في أعمار الأحياء منهم.

شاهد أيضاً

جمعيات سياسية تحمل الحكومة والنواب مسئولية تراجع الحياة المعيشية للمواطنين

المحرق – الأربعاء 3 أبريل 2024 انتقدت الجمعيات السياسية الموقعة على هذا البيان قيام مجلسي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *