جمعية المنبر الوطني الإسلامي جمعية سياسية – مملكة البحرين
أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بياناً حملت فيه النظام العالمي والأنظمة العربية والإسلامية مسئولية ما تتعرض له بلدة مضايا السورية من حصار مطبق وجوع يفتك بسكانها على يد مجرمي حزب الله ومليشيات بشار الأسد الذين رفعوا على أبواب البلدة لافتات مكتوب عليها إما الجوع أوالركوع .
وأضاف البيان : إن البشرية تقف عاجزة أمام ما تتعرض له مضايا من حصار خانق ومنع لدخول الطعام والشراب حتى حليب الأطفال والمواد الطبية منذ سبعة أشهر تفوق على حصار الصهاينة في غزة بمراحل، وذكرنا بحصار كفار قريش للمسلمين في شعب أبي طالب، وكأننا أمام فيلم تسجيلي يعاد بثه الآن حيث ضاقت على المحاصرين المظلومين الأرض بما رحبت وتخلى عنهم الجميع، وتعاهد عليهم مرض المنطقة العضال المتمثل في مليشيات الموت التابعة لمن رفعوا لافتات حزب الله وممارساتهم فاقت بمراحل أساليب حزب الشيطان في الكيد والتزيين والتلبيس إلى محاولة إبادة كاملة لسكان مضايا بل وسكان سوريا من أهل السنة .
وقالت ” المنبر الإسلامي ” : “إن أصوات النساء والشيوخ والصبيان التي تصم آذن العالم وصورهم المفجعة التي باتت باهتة في عيون العالم البليدة تمثل وصمة عار لن يمحوها الزمن وستظل شاهدة على نظام دولي فاقد لكل أنوع القيم والأخلاق الإنسانية ولايعرف سوى لغة المصالح، ستظل شاهدة على جرائم مكتملة الأركان لمشروع صفوي تبنعث منه جميع أنواع الروائح الكريهة المحملة بالطائفية والقتل والتدمير،مشروع لايوجد في أجندته مفردات للقيم والأخلاق والإنسانية، بل تسيطر عليها مفردات الخسة والندالة والحقارة والقتل والدمار ، يعيش المظلومية ويرفع رايتها ليتاجر بها وهو من أخس وأحقر الظلمة، ويمثل دور الضحية وهو يذبح ويقتل ويشوه باستمتاع بالغ وكأنه في حفلة شواء” .
وتابعت ” يالا المفارقة الممزوجة بالحقارة والخداع التي يقوم بها النظام الإيراني طوال الوقت فقد ثارت ثائرته على إعدام نمر النمر في الوقت الذي يعدم هو ومليشياتها 40 ألف روح بريئة في مضايا من خلال الحصار، هذا غير مئات الآلاف الذين قتلوا على يديه في جميع ربوع سوريا واليمن والعراق، يساند نظام مجرم قاتل بزعم الحفاظ على مؤسسات الدولة في سوريا بينما دعم تحركات طائفية لإسقاط الشرعية في اليمن وحاول في البحرين وفشل ، يواصل أركان نظامه ومليشياته إطلاق التهديدات ضد الخليج العربي بينما أمام الأمريكان والغرب كالنعامة” .
وأضافت الجمعية في بيانها : إن صراخ سكان “مضايا” وكل “مضايا”في أرض المسلمين من شدة وألم الجوع، حتى وصل الحال بهم إلى أن أصبح العشب سلعة نادرة الوجود يبحثوا عنها فلايجدوها ما عرضهم إلى إبادة حقيقية تبث مشاهدها المباشرة أمام أعيننا ليل نهار على شاشات الفضائيات تتحمل مسئوليته كاملة الأنظمة العربية والإسلامية، وكل من كان في مقدرته دعم الشعب السوري وكل الشعوب المظلومة ولم يفعل، كل من وقف حجرة عثرة في اسقاط المجرم بشار وكل عصابته، وكل من تخاذل في سبيل ذلك .
وطالبت ” المنبر الإسلامي” الأنظمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بسرعة التحرك إن كانت هناك ذرة باقية من إنسانية أو أخلاق ما تزال لديهم لفك هذا الحصار والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول الى البلدة وإنقاذ الأرواح البريئة من الأطفال والشيوخ والنساء .
واختتم “المنبر” بيانها ” اللهم إنا نبرأ إليك من فعل الظالمين القتلة، والمتخاذلين بحق اخوتنا، وأن تغفر عجزنا وتقصيرنا، وأن تنصر اخوتنا في الدين والإنسانية ، اللهم إن هذا منكر لايرضيك وحسبنا الله ونعم الوكيل
