خلال مشاركته بمنتدى مركز أمية  ..”الفضالة”:  مطالبات  بتشكيل برلمان للأقليات بإيران 

كشف نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة أنه بعد سلسلة  من المداولات في الواقع الديني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي للأقليات العرقية والدينية في إيران، من جوانب مختلفة والتي رشحت عن  المنتدى الثالث الذي نظمه مركز أمية للبحوث والدراسات الاسترتيجية مؤخراً باسطنبول  تحت عنوان ” واقع حقوق الإنسان والأقليات في المجتمع الإيراني ” ؛ تكشفت صورة هذا الواقع على نحو سيء بالنسبة للقوميات غير الفارسية، لا سيما العرب والبلوش والأكراد والاذرين.

وقال :” وقد تبين وفقاً للمعطيات المتقاطعة من الداخل الإيراني؛ أن سياسة اضطهاد القوميات غير الفارسية قد تعمقت في مناطق معينة، لا سيما في منطقة الأحواز العربية، لدرجة التلاعب بالديمغرافيا وإحلال قوميات بدل أخرى، لأهداف سياسية، وتسليح الفئات الطارئة على المناطق التي نقلوا إليها وحمايتهم لمواجهة العرب، وأن  التمييز الطائفي والاعتقال والتعذيب والعقاب الجماعي هي سياسات ممنهجة على نطاق واسع في إيران”.

وأشار الفضالة إلى أن  الباحثون المشاركون في المنتدى رأوا ضرورة إعداد المزيد من الدراسات والندوات التي تسلط الضوء على واقع معاناة هذه المكونات المضطهدة، وكشف ممارسات النظام الإيراني تجاهها، كما رأوا أنه بقصد تعميق هذه المعرفة؛ فإنه لا بد من تفعيل التواصل البحثي مع المفكرين والباحثين من الذين يتبنون الدفاع عن هذه المكونات المضطهدة، بهدف تظهير الصورة الحقيقية لما تعاني منه”

وأضاف الفضالة الذي شارك بالمنتدى إلى أن المشاركون حلصوا في بيانهم الختامي إلى الحاجة إلى إعداد مواد موثقة لانتهاك حقوق الإنسان في إيران، وضرورة تقديمها الى المحافل الدولية والمنظمات الحقوقية، وعرضها من خلال الوسائل الإعلامية، ليطلع العالم على الواقع الحقوقي داخل ايران، على أن هذا المسار لا بد له كي ينجح؛ أن يكون صادرا عن مؤسسات تنشئها وتديرها شخصيات من هذه المكونات المضطهدة داخل ايران.

وتابع :ورأى الباحثون أهمية تبني الشعوب والمنظمات والحكومات في البلدان العربية والإسلامية، وفي الدول الغربية الانتهكات التي تعاني منها هذه الاقليات، ومؤازرة نضالها لنيل حقوقها الطبيعية،كما دعوا إلى تشكيل مجلس إستشاري (برلمان ممثل لهذه الاقليات) ليكون صوتاً معترفاً به لدى المنظمات والجهات العالمية، وأن يتبع هذا المجلس مركز معلومات توثيقي.

وأضاف أن  الباحثون  أوصوا بضرورة إصدار تقرير سنوي عن واقع حقوق الإنسان والأقليات في إيران؛ تتعاون أكثر من جهة بحثية على إعداده وفق معايير موضوعية وقانونية ، لكي لا يبقى ما يجري في إيران منسياً لغياب المعلومات، أو متناسَياً بفعل المصالح الدولية، لا سيما بعد الاتفاق النووي .

وكشف نائب الأمين العام لجمعية المنبر أن الباحثون تدارسوا نماذج من المواد التعليمية المعتمدة في مناهج التربية والتعليم في إيران، وهي مواد ترسم صورة ذهنية سلبية عن القوميات غير الفارسية، لا سيما العرب؛حيث أكدوا على خطورة هذه التربية وما تنتجه من مشكلات في التعاطي مع المكونات القومية الأخرى داخل وخارج إيران.

شاهد أيضاً

اعتبرت التطبيع خروجاً عن الثوابت الوطنية .. جمعيات سياسية تدشن وثيقة لرفض قرار ترامب اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني

عقدت عدد من الجمعيات السياسية البحرينية اجتماعاً بمقر جمعية المنبر الوطني الإسلامي مؤخراً للنقاش حول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *