“المنبرالإسلامي” تندد بخذلان العالم  للاجئين السوريين

أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بياناً حول مأساة اللاجئين السوريين فيما يلي نصه :

تابع العالم أجمع على الهواء مباشرة  وعلى مدار الأسبوع الماضي  صور الواقع المرعبة ومآسي أشقاءنا السوريين الذين فروا من جحيم بشار، ومن موت محقق بالبراميل المتفجرة، وبأيد المليشيات الصفوية إلى المجهول و الموت المنتظر بين  الأمواج المتلاطمة في البحار. فروا إلى بلاد الله البعيدة في الغرب والتي أوصدت أبوابها في وجوه الذين نجوا منهم من موت البحار كما يحدث في دول كالمجر، أو لم تفتح أبوابها إلا للمسيحيين منهم، أو تركتهم بين أيدي المهربين لكي يقتلونهم في الشاحنات أو في عرض البحر، وذلك بعد أن تنكر لهم أشقاءهم العرب والمسلمين وأداروا لهم ظهورهم إلا من رحم الله.

إن صور الطفل السوري التي تناقلتها شاشات الفضائيات وصفحات الصحف وهو غريق على شاطئ البحر ستظل ماثلة أمام أعيننا وشاهدة على مدى خذلان حكام الدول العربية والإسلامية لقضايا أمتهم وشعوبهم وانشغالهم بمعارك وهمية تزيد من أوجاع وجراح الأمة. ستظل صورة الطفل البرىء شاهدة على مدى انحطاط النظام العالمي الذي يساند ويدعم طغاة وقتلة كطاغية السام ويحاصر ثورات وإرادة شعوب كالشعب السوري الذي يتعرض لعملية إبادة بشرية بأسلحة فتاكة وقصف بالسلاح الكيماوي تحت سمع وبصر العالم .

ولا شك بأنه هناك العديد من الطغاة والمستبدين في عالمنا من الشامتين في الثورة السورية ومن الذين يعملون جاهدين لخذلانها، لكي لا يكتب لهذه الأمة مستقبل أفضل تسوده الحرية والتنمية وحقوق الإنسان. إن هؤلاء الذين خذلوا الشعب السوري لهم في صف بشار وسيحسابهم الله على خذلانهم لإخوانهم ولأمتهم وعليهم وزر لا يختلف عن المجرمين الذين يدعمونه كحزب الله ودولة إيران الصفوية وباقي الطغاة الملطخة أيديهم بدماء المسلمين وأطفال الشعب السوري. إن هذا الطفل وغيره الكثيرون يشكون إلى الله تقاعس العرب والمسلمين وخذلانهم لهم، في الوقت الذي تقف فيه الدولة الصفوية بكل أذرعها وإمكانياتها وبكل قوة خلف بشار القاتل وعصابته ليسوموا هؤلاء الأطفال الأبرياء وذويهم ومعظم أبناء الشعب السوري واليمني والعراقي سوء العذاب.

إنه لمن العار أن نرى مثل هذه الصور للأطفال الغرقى واللاجئين من النساء والشيوخ وأن نقابلها بالصمت والتجاهل وإن على الجميع حكاما ومحكومين أن يتحركوا لنصرة إخوانهم وإنقاذهم من الموت الذي يحاصر هم من كل جانب .ولذا فإننا نناشد الأنظمة العربية وبخاصة الخليجية التحرك وبأقصى سرعة لدعم ونصرة الشعب السوري بكل وضوح والعمل على إسقاط الطاغية بشار بكل قوة وعدم الرضوخ والاستجابة لمن يحاولون اللعب بورقته وجعله جزءا من الحل القذر سعيا لتحقيق مكاسب خاصة ،مثمنين موقف الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي أعلنت وبكل وضوح أنه لا مكان لبشار في أي عملية سياسية مقبلة في سوريا.

إن دفاعنا عن سوريا والعمل على نصرة ثورتها هو دفاع في الحقيقة عن أمن واستقرار الخليج العربي  وإن إسقاط بشار هو سقوط للمشروع الصفوي في المنطقة وانهيار جميع أطماعه والتي من أولوياتها الاستيلاء على مقدرات الخليج العربي وتغيير هويته العربية. إن التاريخ لن يرحم الصامتون المتخاذلون المتآمرون على قضايا أمتنا العربية والإسلامية ، وإننا نناشد الحكام العرب والمسلمين وفي الصدارة منهم قادتنا في الخليج العربي بالتحرك لحل مشكلات السوريين العالقين على حدود الدول الغربية وتقديم حلول عاجلة للاجئين  الفارين من الموت في سوريا وذلك لوقف النزيف المستمر في عدد الغرقى والقتلى.

اللهم إنا نبرأ إليك من المتخاذلين الصامتين المتآمرين على أمتنا وشعوبها، وندعو الله العلي القدير أن يتقبل شهداء سوريا وكل شهداء الأمة وأن يلهم ذويهم الصبر وخالص العزاء وأن يشفي المصابين وأن يلهم أمتنا أمر رشد يعز فيه المدافعون عن قضاياه ويذل فيه المتربصون المتآمرون الداعمون للقتلة في سوريا والعراق واليمن وفي كل بقعة من بقاع أمتنا العربية الاسلامية.

 

Check Also

 بيان جمعيات ” الإصلاح” و” المنبر الوطني الإسلامي” و”مناصرة فلسطين” حول استشهاد القائد يحي السنوار 

المحرق – الجمعة 20 أكتوبر 2024 أصدرت جمعيات ” الإصلاح” و ” المنبر  الوطني الإسلامي” و” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *