“شباب المنبر” يدعو لإنشاء خط قطار بين المحافظات وشبكة “باصات” بين المدن

دعا عضو مركز شباب المنبر الوطني الإسلامي ياسر العوضي إلى ضرورة وضع خطة استراتيجية للتعامل مع الأزمة المرورية الخانقة التي تعاني منها الكثير من مناطق البحرين والمتوقع لها أن تزداد خلال السنوات المقبلة.
واقترح العوضي أن تتضمن الخطة الاستراتيجية حلولاً عاجلة مثل البدء بخطة لتطوير الطرق وإنشاء كباري وأنفاق والعمل على إنشاء شبكة مواصلات تضم خط قطار بين المحافظات وشبكة باصات داخل المدن والقرى والفرجان على أن تتمتع هذه الشبكة بمستوى متقدم من الإمكانيات تقنع المواطنين بأنها بديلاً جيداً عن السيارات الخاصة خاصة في ظل ارتفاع أسعار الوقود.
وقال : ” هناك حلول كثيرة لهذه المشكلة الخطيرة لكنها تحتاج إلى إرادة حقيقية لإيجاد وسائل نقل عام متطورة ومتكامل يلبي احتياجات المواطنين والزائرين، وتوفير مواقف لاستيعاب الزيادة الهائلة في عدد المركبات. ”
وأكد أن زحمة الشوارع والتي أصبحت ظاهرة تؤرق الجميع لها تأثيرات خطيرة على صحة الناس النفسية والعضوية كما أن كلفة الوقت الضائع على المواطنين والمقيمين وكذا كلفة المحروقات المهدرة و التي تنفق في أزمات المرور اليومية كبيرة جداً.
وأضاف أن ما تشهده البحرين من زيادة مضطربة في عدد المركبات المسجلة مقارنة بالحالة الاستعابية للطرق ينذر بأننا مقبلون على أزمة مرورية حادة ستؤثر تأثيراً سلبياً على كآفة مجالات الحياة وفي مقدمتها الاستثمار، مشيراً إلى أن المركبات المسجلة قفزت من 220,000 سيارة في العام 2002 إلى 430,000 سيارة في نهاية العام 2009 (8 سنوات) بحسب بيانات الإدارة العامة للمروروهي نسبة كبيرة جداً، كما تشير الاحصائيات إلى أن عدد سيارات المواطنين بلغ 625 ألف مركبة تقريباً في العام الجاري 2016، ومتوقع لها أن تصل إلى 725 ألف سيارة في 2020م، إضافة إلى أن المركبات التي تعبر الجسر بين البحرين والسعودية يوميا تجاوزت معدل 23,690 مركبة في الاتجاهين ونسبة الزيادة السنوية تبلغ 20 في المئة وهو ما يمثل ضغطاً هائلاً على الطرق يستوجب تدخلاً عاجلاً لمواجهة الأزمة.
وتابع : كما هناك زيادة كبيرة في تدفق الوافدين الأمر الذي يؤدي الى ارتفاع نسبة زيادة السيارات بشكل اكبر من السنوات الماضية وهو ما يستدعي وضع حلول وبدائل وعدم ترك الوضع هكذا حتى لانفاجأ بكارثة مرورية تشل الحركة داخل البحرين.