بالصور .. رفض الشعب البحريني للتطبيع وراء انسحاب الصهاينة .. الأمين العام لـ”المنبر الإسلامي” خلال وقفة الجمعيات السياسية : البحرين واحة أمن واستقرار وهي قادرة بفضل رجال أمنها المخلصين على حماية ضيوفها الشرفاء

المحرق – الثلاثاء 16 أبريل 2019

وجه الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي المهندس محمد اسماعيل العمادي التحية للشعب البحريني الآبي وجمعياته السياسية  وقواه الحية وكتابه المحترمين وشبابه وفتياته ونشطاء التواصل الاجتماعي ورواد الأعمال لنجاحهم في منع الصهاينة من تدنيس أرض مملكتنا الحبيبة.

وأضاف خلال الوقفة الخطابية التي نظمتها جمعية تجمع الوحدة الوطنية تحت عنوان( لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني) الأثنين 15 أبريل 2019 أن هذا الموقف المشرف رفع رأس البحرين عاليا أمام شعوب العالم العربي والإسلامي وشعوب العالم الحر وهو رسالة قاسية للصهاينة وتأكيد جديد على الموقف الشعبي البحريني الرافض للتطبيع .

وقال  العمادي :”إذا كان رفض التطبيع مع المجرمين الصهاينة هو واجب شرعي ووطني وقومي وأخلاقي ، فهو الآن واجب الوقت والضرورة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني البطل في القدس المحتلة وكل ربوع فلسطين من اعتداءات إجرامية وتطهير عرقي ومحاولات طمس الهوية واغتصاب الأراضي والاعتداء على المقدسات وحصار ظالم على قطاع غزة وصولاً إلى ما يسمى بصفقة القرن” .

وأستبعد الأمين العام لـ” المنبر الإسلامي” أن يكون انسحاب الوفد الصهيوني بسبب الظروف الأمنية كما أدعى الكيان الصهيوني، مؤكداً أن البحرين واحة أمن وامان واستقرار وهي قادرة بفضل رجال أمنها المخلصين على حماية ضيوفها الشرفاء،عازياً انسحاب الوفد لموقف الشارع البحريني الرافض للتطبيع .

وأشار إلى أن مملكة البحرين  قيادة وحكومة وشعباً لها تاريخ مشرف في دعم القضية الفلسطينية وهو تاريخ يفخر به كل بحريني ويشهد به ويشيد كل منصف مؤكدا أنه على يقين وثقة من أن هذه المواقف الوطنية المخلصة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ستظل أكثر رسوخاً ولن تتأثر بأية ضغوطات أو إغراءات.

ودعا العمادي الجمعيات السياسية وجمعيات مناصرة الشعب الفلسطيني والمقاومة للتطبيع  وجمعية الصحفيين والمحامين وجميع منظمات المجتمع المدني إلى توسيع دائرة التنسيق والتعاون لدعم القضية الفلسطينية ومقاومة التطبيع وذلك من خلال تشكيل لجنة تنسيقية من جميع الجمعيات السابق ذكرها وكل من يرغب في الانضمام لها لتكون حائط صد  ضد كل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني ودعم كافة أشكال المقاطعة ومقاومة التطبيع ولتوعية شعبنا بالقضية الفلسطينية وبخطورة التطبيع دعما ونصرة للشعب الفلسطيني حتى يتحرر كل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

 

نص الكلمة

كلمة المهندس محمد اسماعيل العمادي

الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي

بالوقفة الخطابية لجمعية تجمع الوحدة الوطنية ( لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

وبعد

الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمحوا لي في البداية أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى جمعية التجمع على دعوتها ومبادرتها الكريمة لتنظيم هذا المؤتمر لإعلان الموقف الشعبي من التطبيع مع الصهاينة والرافض لمشاركتهم في مؤتمر تمكين وتدنيس أرض مملكتنا العزيزة .

 

الإخوة والأخوات

إننا هنا الليلة بعد أن انتصرت الإرادة الشعبية على التطبيع والمطبعين، فكل التحية والتقدير والإعزاز للبحرين وشعبها الحر الأبي وجمعياتها السياسية  وقواها الحية وكتابها المحترمين وشبابها وشباتها ،كل التحية لنشطاء التواصل الاجتماعي ورواد الأعمال لتسببهم في منع الصهاينة من تدنيس أرض مملكتنا الحبيبة.

إن هذا الموقف المشرف رفع رأس البحرين عاليا أمام شعوب العالم العربي والإسلامي بل وشعوب العالم الحر وهو رسالة قاسية للصهاينة ولكل من يهمه الأمر وتأكيد جديد على الموقف الشعبي البحريني الرافض للتطبيع وانه لن يقبل به بأي حال من الأحوال .

وإذا كان رفض التطبيع مع المجرمين الصهاينة هو واجب شرعي ووطني وقومي وأخلاقي ، فهو الآن واجب الوقت والضرورة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني البطل في القدس المحتلة وكل ربوع فلسطين من اعتداءات إجرامية وتطهير عرقي ومحاولات طمس الهوية واغتصاب الأراضي والاعتداء على المقدسات وحصار ظالم على قطاع غزة وصولاً إلى ما يسمى بصفقة القرن .

 

الحضور الكريم

لقد ارتفعت في الفترة الزمنية الأخيرة هوجة  وموجات التطبيع بين عدد من الدول العربية مع الاحتلال الصهيوني وبشكل معلن وغير مسبوق وهو ما يمثل انقلاباً على ثوابت الأمة وخروجاً عن الإجماع العربي والإسلامي، وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخذلان لمقاومته وخيانة لدماء شهداء أمتنا، وتخل عن المقدسات وإساءة وتشويه لتاريخ أمتنا في النضال ضد المحتل الغاصب .

إن هدف التطبيع هو إعادة صياغة العقل والوعي العربي والإسلامي بحيث يتم تجريده من عقيدته وتاريخه ومحو ذاكرته خاصة فيما يتعلق باليهود وإعادة صياغته بشكل يقبل ويرضى بما يفرضه الصهاينة، ومآله: الاستسلام غير المشروط  للأمر الواقع والاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب للأرض كدولة ذات شرعية وتحويل علاقات الصراعات بينه وبين الدول العربية والإسلامية إلى علاقات طبيعية .

الإخوة والأخوات

 إن نظرة زعماء الصهاينة للعلاقات التي يريدون إقامتها مع المسلمين لا تخرج عن كونها استسلاماً كاملاً وانبطاحاً أمام مشروعهم التوسعي في المنطقة،  فها هو هار كابي ( الأب الروحي لرابين) يقول : “لابد من إدماج العرب في المشروع الصهيوني وتوظيفهم لخدمته، وهذا ممكن من خلال التعامل السياسي ( وليس العسكري) مع العرب، لأنهم قوم لا يتحلون بالمثابرة والصبر والدأب وسرعان ما يدب فيهم الملل والضجر والاختلاف، ويسلمون أمورهم حتى لأعدائهم في سبيل الغلبة في معاركهم وخلافاتهم الداخلية“.

ويقول شيمون بيريز: “إن البقاء مستحيل لدينين لن يلتقيا أو يتصالحا، وانه لايمكن أن يتحقق السلام في المنطقة مادام الإسلام شاهراً سيفه إلى الأبد”. فهل يعي من يهرولون لفتح الأبواب لهذا الكيان الغاصب بأهدافه ومدى خطورتها على الأمة ؟! وهل المسئولون الذين يقودون حركة التطبيع يدركون أن التطبيع هو الوسيلة  الأنجع للصهاينة  التي تهيئ لهم الفرصة لدعم المنافقين والفاسدين لأداء دورهم داخل مجتمعاتهم بشكل يدفع  كثيراً من المسلمين إلى الهزيمة النفسية والشعور باليأس من الإصلاح؟!

 

 

 

الإخوة المحترمين والأخوات المحترمات

إن من أخطر أنواع التطبيع هو التطبيع الثقافي الذي يرتكز على الاهتمام بعينة من الكتاب والصحفيين والأكاديميين وفتح المنابر لهم وتوفير فرص تدفعهم إلى مناصب سياسية واجتماعية متقدمة حتى وإن كانت مؤهلاتهم العلمية متواضعة وضعيفة،أومن خلال جمعيات أهلية عربية تدعم مشروع التسوية وتدفع باتجاه التطبيع، والطعن في الإسلام وادعاء عدم صلاحية الشريعة للتطبيق ومحاصرة دعاة الإسلام واتهامهم بالتطرف والإرهاب والظلامية وغيرها من الوسائل الأخرى التي تستخدم من قبل الطابور الخامس الذين يضربون في هوية الأمة لجعل الإنسان المسلم بلا هوية ويسهل تشكيل عقله على هوى المحتل.

 

أيها الحضور الكريم

انطلاقاً من تمسكنا بثوابت ومبادئ وقيم أمتنا العربية والإسلامية، ودفاعاً عن مقدساتنا، ووفاءً لدماء الشهداء الأبرار الذين ارتقوا في صراعنا مع هذا العدو الصهيوني المغتصب أود أن اوجه رسائل سريعة في نهايتي كلمتي

أولاً : إلى مملكة البحرين  قيادة وحكومة وشعباً، جزاكم الله خير الجزاء على ما قدمتموه من دعم للقضية الفلسطينية وما صنعتموه من تاريخ مشرف ناصع دفاعاً عن أرض فلسطين ومقدساتها في جميع المحافل الدولية وهو تاريخ يفخر به كل بحريني ويشهد به ويشيد كل منصف، وإنني على يقين وثقة تامة من أن هذه المواقف الوطنية المخلصة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ستظل أكثر رسوخاً ولن تتأثر بأية ضغوطات أو إغراءات.

ثانياً: إلى جميع المعنيين بأمر التطبيع، إن الشعب البحريني الكريم لن يقبل أبدأ أن تدفع البحرين دفعاً لأن تكون بوابة الكيان الصهيوني للعبور نحو التطبيع مع الأمة العربية والإسلامية ولن يسمح بأي شكل من أشكال التطبيع  .

رابعاً : إلى الشعب الفلسطيني المجاهد المقاوم الصامد نقول: إن الشعب البحريني الأبي بجميع فئاته لم يجمع على شىء كإجماعه على دعم ومساندة القضية الفلسطينية ورفض التطبيع بكافة أشكاله وصوره، وسيظل على العهد حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية وإعادة القدس وجميع المقدسات إلى حضن الأمة .

خامساً: أدعو  البرلمان إلى إقرار قانون لتجريم التطبيع ومنع دخول الصهاينة إلى أراضينا، وتشكيل لجنة تحقيق برلمانية للوقوف للكشف عن ملابسات دعوة تمكين للصهاينة والسماح لهم بدخول البحرين بهذه الطريقة الرسمية المعلنة غير المسبوقة

سادساً: أدعو الجمعيات السياسية وجمعيات مناصرة الشعب الفلسطيني والمقاومة للتطبيع  وجمعية الصحفيين والمحامين وجميع منظمات المجتمع المدني إلى توسيع دائرة التنسيق والتعاون لدعم القضية الفلسطينية ومقاومة التطبيع وذلك من خلال تشكيل لجنة تنسيقية من جميع الجمعيات السابق ذكرها وكل من يرغب في الانضمام لها لتكون حائط صد  ضد كل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني ودعم كافة أشكال المقاطعة ومقاومة التطبيع ولتوعية شعبنا بالقضية الفلسطينية وبخطورة التطبيع دعما ونصرة للشعب الفلسطيني حتى يتحرر كل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

عاش الشعب البحريني  الأبي وعاشت الإرادة الشعبية المقاومة والرافض للتطبيع 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

شاهد أيضاً

بمناسبة يوم الأرض.. 27 جمعية بحرينية تجدد مطالبتها بوقف العدوان وقطع العلاقات مع الكيان الغاصب ومقاطعة الشركات الداعمة له

المحرق – السبت 30 مارس 2024 يحيي الشعب الفلسطيني والشعوب العربيةوأحرار العالم في الثلاثين من مارس/آذار من كل عام يوم الأرض الفلسطيني الذي تمر اليوم ذكراه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *